بدأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لقاءاته فور وصوله إلى العاصمة الجزائرية، حيث استقبله في مقر إقامته بمجمع زارلده الرئاسي رئيس مجلس الأمة الجزائري عزوز ناصري، بحضور وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، والسفير اللبناني في الجزائر محمد حسن، والمستشار الخاص للرئيس عون العميد المتقاعد أندره رحال. رحب ناصري بالرئيس عون، مؤكدًا متانة العلاقات الأخوية التي تجمع الجزائر ولبنان، مشيرًا إلى دعم الشعب الجزائري للشعب اللبناني الشقيق.
من جانبه، شكر الرئيس عون رئيس مجلس الأمة على زيارته، مؤكدًا أهمية تفعيل العلاقات اللبنانية-الجزائرية في كافة المجالات.
كما زار الرئيس عون رئيس مجلس الشعب الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي في مقر إقامته، حيث رحب بزيارة الرئيس اللبناني، وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين.
بعد ذلك، توجه الرئيس عون برفقة الوزير الجزائري المرافق محمد عرقاب إلى مقام الشهيد، حيث وضع إكليلًا من الزهور على ضريح شهداء الجزائر، تعبيرًا عن تقدير واحترام تضحياتهم التي مكنت الجزائر من تحقيق استقلالها وأن تصبح دولة فاعلة في محيطها والعالم، وعضوًا أساسيًا في الأمة العربية للمساهمة في خدمة مصالحها والدفاع عن أهدافها الموحدة.
وبعد وضع الإكليل وعزف لحن الحداد، وقف الرئيس عون على شرفة تطل على العاصمة الجزائرية، مطلًّا على مساحة واسعة من المدينة، قبل أن يتوجه إلى القصر الرئاسي للقاء نظيره الجزائري، حيث ستُعقد قمة لبنانية-جزائرية، وتشهد المحادثات بين الوفدين اللبناني والجزائري جلسات موسعة. عقب ذلك، سيقيم الرئيس الجزائري مأدبة عشاء تكريمًا للرئيس عون والوفد المرافق.