أفاد مصدر حكومي لـ«فرانس برس»، الثلاثاء، بعقد لقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، عقب الاشتباكات التي شهدتها حلب ليل الإثنين. وكانت مصادر لـ«سكاي نيوز عربية» قد كشفت عن اجتماع في دمشق بين وفد من «قسد» برئاسة عبدي وممثلين عن الحكومة، وذكرت وسائل إعلام كردية أن الوفد يضم القيادية إلهام أحمد.
وفي حلب، ساد وقفٌ لإطلاق النار أُعلن التوصل إليه فجر الثلاثاء بعد تصعيد بين القوات الحكومية وقوات كردية أسفر عن مقتل شخصين. وبدأ التوتر في حيي الشيخ مقصود والأشرفية ذوي الغالبية الكردية، حيث اتهمت السلطات السورية «قسد» بقصف الحيين. وأوضحت «سانا» نقلًا عن مصدر عسكري أن الجيش اكتشف نفقًا لـ«قسد» يربط مواقعها بمنطقة خلف تمركزات الجيش قرب الأشرفية وتم تفجيره، مشيرًا إلى إرسال عناصر بلباس مدني للاشتباك مع حواجز الأمن قبل تسلل مجموعات مسلّحة لاستهدافها. وذكر المصدر أن الجيش نشر حواجز وأعاد الانتشار حول الحيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إن «قسد» تسعى لتحويل الأشرفية والشيخ مقصود إلى «ثكنات عسكرية» تهاجم منها المدنيين. وكان الطرفان قد أبرما في مارس الماضي اتفاقًا لدمج مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية المدنية والعسكرية في المؤسسات الوطنية، إلا أن خلافات كبيرة عطّلت تنفيذه.
دبلوماسيًا، أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، الإثنين، لقاءه عبدي لبحث «قضايا تهدف إلى دعم التكامل السياسي، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وتهيئة بيئة آمنة لكل المكوّنات، وضمان استمرار الجهود ضد تنظيم داعش».