يُعد الشيب علامة طبيعية من علامات التقدّم في العمر، إلا أن توقيت ظهوره يختلف من شخص لآخر، فقد يطلّ مبكرًا عند بعض الناس ويتأخر عند آخرين تبعًا لعوامل صحية ووراثية وسلوكية.
عادةً يبدأ الشيب بالظهور في منطقتي الصدغين، قبل أن ينتشر تدريجيًا نحو مؤخرة الرأس. وقد يلاحظ البعض خصلات الشعر البيضاء في عمر العشرينات، بينما قد يتأخر ظهورها لدى آخرين إلى ما بعد الخمسين.
وبحسب الدكتورة ديبالي ميسرا-شارب، الطبيبة العامة والمتخصصة بصحة المرأة، هناك أسباب عديدة قد تعجّل بظهور الشيب، أبرزها التدخين، ونقص بعض الفيتامينات كفيتامين B12 والحديد، إضافة إلى اضطرابات الغدة الدرقية وبعض أمراض المناعة الذاتية.
وتنصح الدكتورة بزيارة الطبيب عند ملاحظة الشيب المفاجئ أو المبكر بشكل غير معتاد، لكن في معظم الحالات يبقى الشيب جزءًا من مسار الشيخوخة الطبيعي.
ولتأخير انتشاره، توصي ميسرا-شارب باتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل الحديد والزنك والبروتين، لما لذلك من دور في تقوية الشعر والحفاظ على صحته. كما تشدد على ضرورة الإقلاع عن التدخين، والتحكم في مستويات التوتر، وتقليل استخدام الحرارة والمواد الكيميائية والصبغات التي قد تضعف الشعر.
ويتفاوت توقيت ظهور الشيب باختلاف الجينات وأصول الأشخاص: إذ يظهر عادة في منتصف الثلاثينيات لدى أصحاب البشرة البيضاء، وأواخر الثلاثينيات لدى الآسيويين، ومنتصف الأربعينيات لدى أصحاب الأصول الإفريقية. ويعتبر الشيب الذي يظهر قبل هذه المراحل مبكرًا.
وأخيرًا، تجدر الإشارة إلى أن لون الشعر الطبيعي يلعب دورًا في مدى وضوح الشيب، إذ يبدو الشيب أكثر بروزًا على الشعر الداكن مقارنةً بالشعر الفاتح أو الأشقر.