تنتقل فيروسات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا بطرق متشابهة وأبرزها القطرات التنفسية

تتكرر عبارات مثل «أنا دائماً مريض!» أو «لا أصدق أنني أصبت بالرشح مجدداً!» خلال فصلَي الخريف والشتاء، لكن السبب ليس خيالياً؛ إذ يصيب موسم الفيروسات التنفسية بعض الأشخاص أكثر من غيرهم.

ووفق تقرير نشره موقع هاف بوست، يقول الدكتور تيم هندريكس، المدير الطبي لمراكز «AdventHealth Centra Care» في فلوريدا، إن جميع الأشخاص معرّضون للإصابة بنزلات البرد أو الفيروسات التنفسية مثل الإنفلونزا و«كوفيد-19»، مشيراً إلى أن قوة المناعة ليست العامل الوحيد في تكرار الإصابة.

بدوره، أوضح الدكتور دين بلومبرغ، رئيس قسم الأمراض المعدية لدى الأطفال في جامعة كاليفورنيا، أن السبب الرئيسي وراء إصابة بعض الأشخاص بنزلات البرد أكثر من غيرهم يتعلق بدرجة التعرض للعدوى. فالشخص الذي يخالط باستمرار مرضى أو من يسعلون أو يعطسون، من الطبيعي أن يمرض أكثر ممن لا يتعرض لمثل هذه المواقف.

وأكد هندريكس أن الفرضية تختلف بالنسبة للأشخاص ضعيفي المناعة أو الذين يتناولون أدوية تثبط الجهاز المناعي، مثل مرضى السرطان أو المصابين بأمراض مزمنة، فهم أكثر عرضة للعدوى ويعرفون مخاطرهم بعد استشارة أطبائهم.

العوامل الأكثر خطورة للعدوى

1. العيش مع مصابين بالبرد:
أعلى درجات التعرض تحدث داخل المنزل، حيث الاحتكاك المباشر والمطوّل مع العائلة أو زملاء السكن، واستخدام المناشف والأسطح نفسها، ما يزيد من انتقال الفيروسات.

2. العائلات التي تضم أطفالاً:
الأهل ومقدمو الرعاية يتعرضون باستمرار للفيروسات التي ينقلها الأطفال من المدرسة أو الحضانة. ويشير الخبراء إلى أن الأطفال في دور الحضانة هم الأكثر عرضة للعدوى بسبب عدم التزامهم بعادات النظافة ومشاركة الألعاب والاحتكاك الجسدي المباشر. كما يواجه المعلمون خطرًا أعلى عند التعامل مع مجموعات كبيرة من الأطفال المصابين.

كيفية الوقاية خلال موسم الفيروسات

تنتقل فيروسات الجهاز التنفسي عبر القطرات التنفسية وأيضاً عن طريق لمس الأسطح الملوثة، لذلك يُنصح بـ:

  • ارتداء الكمامة في الأماكن عالية الخطورة.
  • الابتعاد عن الأشخاص المصابين وتهوية الأماكن الداخلية متى أمكن.
  • تجنب لمس الوجه خصوصاً الأنف والفم والعينين قبل غسل اليدين.
  • غسل اليدين بانتظام أو استخدام المعقمات، كونه العامل الأكثر فعالية لتقليل انتقال العدوى.

كما شدد الخبراء على ضرورة تعليم الأطفال عادات النظافة منذ الصغر، لضمان قدرتهم على الوقاية من العدوى عند الكبر.

البحث