أعلن رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، سمير شاود، يوم الثلاثاء، أنه رفض رسميًا فكرة اعتماد المنتخب الوطني قميصًا باللون الأحمر في مونديال 2026، معتبرًا أن القرار أثار جدلًا سياسيًا غير مقبول وأساء إلى رمزية ألوان المنتخب.
وكانت تقارير صحفية قد سربت في أبريل الماضي معلومات تشير إلى أن القميص الأحمر سيكون الخيار الثاني للمنتخب في البطولة التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك العام المقبل، أي قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية البرازيلية.
وأثار اللون الأحمر اعتراضات واسعة كونه يرتبط بحزب العمال الذي يقوده الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في حين يعتبره كثيرون رمزًا سياسيًا. على الجانب الآخر، يربط أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو المنتخب بألوان العلم التقليدية: الأصفر والأخضر.
وقال شاود في تصريحاته لقناة “سبورتيفي”:
“التوجهات السياسية طغت على النقاش حول القميص. الأزرق والأصفر والأخضر والأبيض هي ألوان علمنا، ويجب أن تبقى رموز المنتخب بعيدة عن التوظيف السياسي”.
وأكد شاود أنه أوقف تصنيع القمصان الحمراء، مشيرًا إلى أن شركة نايكي، الراعي الرسمي للمنتخب، تجاوبت مع القرار وبدأت بإنتاج قميص أزرق كخيار بديل. وأضاف أن الفكرة الأصلية تعود إلى عهد الرئيس السابق للاتحاد، إدنالدو رودريغيز.
وكان الكاتب الرياضي المعروف باولو فينيسيوس كويلو قد وصف اقتراح القميص الأحمر سابقًا بأنه “يفتقر إلى الحساسية السياسية”، منتقدًا إقحام رموز وطنية في انقسامات حزبية.
الجدير بالذكر أن القميص الأساسي للمنتخب البرازيلي لا يزال باللون الأصفر مع حواف خضراء، وهو رمز تقليدي يحمل طابعًا وطنيًا بعيدًا عن الانتماءات السياسية.