أعلنت شركة “لوريال” عن سحب طوعي لمنتجها الشهير لعلاج حب الشباب “إيفاكلار ديو” من علامة “لا روش بوزيه” في الولايات المتحدة، بسبب مخاوف من تلوثه بمادة البنزين المسرطنة.
وجاء هذا القرار بعد عام من تحذير مختبر مستقل في ولاية كونيتيكت من وجود مستويات مرتفعة من البنزين في بعض المنتجات التي تحتوي على بيروكسيد البنزويل، المادة الفعالة في المنتج.

وصرحت “لوريال” في بيان لها: “بالتعاون الوثيق مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، قررنا سحب الوحدات المتبقية من التركيبة الحالية للمنتج من الأسواق. هذا القرار يفتح الطريق أيضًا للانتقال إلى تركيبة جديدة ومحسنة تم تطويرها منذ عام 2024، والتي ستكون متاحة قريباً للمستهلكين.”
من الجدير بالذكر أن بيروكسيد البنزويل قد يتحلل إلى بنزين في ظروف معينة، مثل التعرض لدرجات حرارة مرتفعة. والبنزين مادة كيميائية معروفة بتأثيراتها السامة، حيث يمكن أن تسبب السرطان مع التعرض الطويل الأمد، وقد تم ربطها أيضًا بأمراض مثل اللوكيميا وفقر الدم، بالإضافة إلى تأثيرها الضار على جهاز المناعة.
يحتوي منتج “إيفاكلار ديو” على 5.5% من بيروكسيد البنزويل ويباع بسعر 35.99 دولار للحجم 40 مل. يتميز المنتج بفعاليته في علاج حب الشباب، حيث يقدم نتائج ملحوظة في أقل من 3 أيام.
ومن المهم أن نلاحظ أن سحب المنتج لا يشمل جميع التركيبات المتوفرة في أنحاء العالم، حيث لا تحتوي جميع المنتجات على بيروكسيد البنزويل. لذا، يجب على المستهلكين التحقق من المكونات قبل شراء أو استخدام المنتج.
تثير هذه الحادثة العديد من الأسئلة حول سلامة المنتجات التي تحتوي على هذه المادة الكيميائية. ويأتي هذا السحب بعد فترة قصيرة من سحب شركة “ديناريكس” ما يقارب 42 ألف زجاجة من بودرة الأطفال في نيويورك بسبب احتمال تلوثها بالأسبستوس، وهي مادة مسرطنة أخرى. كما قامت شركة “جونسون آند جونسون” في عام 2021 بسحب خمسة من منتجات واقيات الشمس الخاصة بها بعد اكتشاف مستويات من البنزين في بعض العينات.
وتسلط هذه الحوادث الضوء على أهمية مراقبة المكونات الكيميائية في المنتجات اليومية، وتؤكد على ضرورة تعزيز الرقابة على سلامة المنتجات الاستهلاكية.