دار شانيل

في حدثٍ طال انتظاره، شهد غراند باليه في باريس العرض الأول لدار شانيل تحت إشراف المدير الإبداعي الجديد ماثيو بلازي، وذلك وسط حضورٍ لافت لنجوم عالميين مثل نيكول كيدمان برفقة ابنتيها، إلى جانب مارغو روبي، بينيلوبي كروز، بيدرو باسكال، كيندال جينر وغيرهم.

وسط أجواء من الترقب، تساءل عالم الموضة: هل سيتبع بلازي الخط الكلاسيكي للدار أم يعيد ابتكارها برؤية جديدة؟ الإجابة جاءت واضحة: فصل جديد، لكن بجينات شانيل الأصيلة.

انطلق العرض في مشهد فضائي مدهش، حيث امتلأت القاعة بكواكب عملاقة تنبض بالألوان، تحاكي شغف كوكو شانيل المؤسِّسة بعالم النجوم. وبينما تسير العارضات، تنعكس تلك الرموز السماوية على منصة العرض، لتشكل خلفية حالمة لولادة فصل جديد في تاريخ الدار.

من أرشيف شانيل إلى رؤية بلازي

اختار بلازي ألّا يمحو رموز الدار بل أعاد تقديمها بأسلوب عصري ومرح. افتتح العرض بتحية رومانسية مستوحاة من حياة كوكو شانيل، عبر بدلة كاروهات كلاسيكية تمزج بين الطابع الذكوري والأنوثة، مستلهَمة من ملابس صديقها “بوي كابيل”.

لاحقًا، استحضر بلازي ملامح من العشرينيات عبر فساتين شيفون مطرز وساتان، كما عاد إلى الستينيات بتنورات ميدي بحافة مزخرفة وأزرار جانبية. ولم تغب سنابل القمح الذهبية، تميمة الحظ الخاصة بكوكو، عن المشهد، إذ زُيّن بها فستان أسود أنيق.

البصمة الحرفية لبلازي

تميّزت المجموعة بحرفية عالية في اختيار وتطويع الخامات، حيث استخدم بلازي الكروشيه لمحاكاة قماش التويد الشهير، مقدمًا إياه بشكل عملي وشاب. وبرز التايور بقَصّات مرحة، وتنانير قصيرة، وسترات بنقوش مربعة أو تقليمات لونية عريضة.

الأزهار حضرت عبر أطقم محاكة ومطرزات من الخيوط الملوّنة، وتنوّعت التنانير بين ميدي وأخرى بطول غير متماثل، منسّقة مع قمصان من توقيع Charvet أو مع تيشيرتات أنيقة، وكان ختام العرض بتنورة شراريب ملوّنة وتيشيرت ساتان أبيض في مزيج سريالي.

ألوان وإكسسوارات

المجموعة مزجت بين الألوان الكلاسيكية والمرحة، فتنوّعت بين الأحمر، الذهبي، الوردي، الأخضر النعناع، والأسود والرمادي. واكتملت الإطلالات بإكسسوارات مبتكرة مثل قبعات الريش، أقراط ناتئة، قلادات سميكة ومطلية بالمينا، إلى جانب حقيبة شانيل الكلاسيكية بإطلالة “فينتاج” مع بطانة مكشوفة.

البحث