أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، شدد خلاله على ضرورة التوصل إلى حلول عبر التفاوض بشأن الأنشطة الباليستية والنووية لطهران.
وفي منشور له على منصة “إكس”، أوضح ماكرون أن الاتصال تضمن دعوة صريحة للعودة إلى طاولة المفاوضات، ومطالبته بتمكين الوكالة الدولية للطاقة الذرية من استئناف عملها داخل إيران في أقرب فرصة ممكنة.
كما أكد ماكرون خلال الاتصال على أهمية احترام وقف إطلاق النار، من أجل تعزيز فرص إحلال السلام في المنطقة.
من جانبه، صرّح مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في وقت سابق الأحد، أن الظروف الراهنة لا تتيح المجال للتفاوض مع الولايات المتحدة، متهماً واشنطن بمحاولة فرض شروط أحادية. وأضاف: “التفاوض معهم سيكون مستحيلاً، وتخصيب اليورانيوم لن يتوقف تحت أي ظرف”.
تأتي هذه التطورات عقب حرب استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، انطلقت في 13 حزيران وشهدت ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، إضافة إلى اغتيالات طالت قادة عسكريين وعلماء.
وردّت طهران بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة استهدفت عدة مناطق داخل إسرائيل، فيما تدخلت الولايات المتحدة في الصراع عبر شنّ غارات على منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان يوم 21 حزيران.
وجاء الرد الإيراني بقصف قواعد أميركية في قطر والعراق، من دون تسجيل إصابات. وأُعلن وقف إطلاق النار في 24 حزيران بموجب بيان من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
في أعقاب ذلك، صعّدت إيران انتقاداتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب ما وصفته بـ”الصمت” تجاه الهجمات على منشآتها، وصوّت البرلمان الإيراني يوم 25 حزيران على قرار يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة.