في خطوة تهدف إلى تهدئة المخاوف المتزايدة في أوروبا، أعلنت شركة “مايكروسوفت” التزامها الكامل باحترام قوانين الاتحاد الأوروبي، في ظل تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية العالمية وتراجع الثقة الأوروبية في شركات التكنولوجيا الأميركية.
وأكد رئيس “مايكروسوفت”، براد سميث، في تدوينة نشرها اليوم الأربعاء، أن الشركة تحترم القوانين المحلية واللوائح التنظيمية الأوروبية، قائلاً: “نؤمن بالعلاقات عبر الأطلسي التي تعزز النمو والازدهار المتبادل. وحتى عندما خسرنا قضايا في المحاكم الأوروبية، التزمنا بالقانون”.
وأضاف سميث أن “مايكروسوفت” ستواصل دعم خصوصية بيانات المستخدمين في أوروبا، إلى جانب تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية بما يتماشى مع التشريعات الأوروبية، بما في ذلك قانون المنافسة وقانون الأسواق الرقمية.
يأتي هذا التعهد في وقت يفقد فيه العملاء الأوروبيون ثقتهم بشركات التكنولوجيا الأميركية، خاصة في ظل السياسات المتشددة للرئيس دونالد ترمب، الذي أقال معظم أعضاء اللجنة المسؤولة عن مراقبة اتفاقية حماية البيانات بين واشنطن وبروكسل.
ولمواجهة هذه المخاوف، أكدت “مايكروسوفت” أنها ستوفر أدوات أمنية وتشفير إضافية لحماية بيانات المستخدمين الأوروبيين من أي تدخل خارجي، في إشارة إلى المخاوف من تدخل الحكومة الأميركية.