المغنيسيوم

المغنيسيوم معدن حيوي يلعب دوراً محورياً في وظائف متعددة بالجسم، من دعم صحة العظام وتنظيم ضغط الدم إلى تعزيز عمل العضلات. للحصول على مستوياته المثلى، يُنصح بتناوله عبر أطعمة غنية مثل المكسرات والحبوب الكاملة، أو كمكملات غذائية بعد استشارة الطبيب، وفق ما أفاد موقع «هيلث».

امتصاص المغنيسيوم: سرعة وفترة البقاء
يبدأ امتصاص المغنيسيوم بعد نحو ساعة من تناوله، ويُمتص ما يصل إلى 80% من الجرعة خلال ست ساعات في الظروف العادية. لكن هذا الامتصاص يتأثر بعوامل عديدة، مثل نوع المركّب المستخدم، الجرعة، وصحة الجهاز الهضمي. لذلك، فإن تناول جرعة واحدة لا يكفي؛ بل يجب الانتظام لضمان بناء مخزون كافٍ في الجسم.

كيف يتعامل الجسم مع المغنيسيوم؟
بعد المرور بالجهاز الهضمي، يُمتص المغنيسيوم في الأمعاء الدقيقة ثم يُنقل عبر الدم إلى العظام، العضلات، والأنسجة اللينة. يُخزن نحو 60% منه في العظام، بينما يُطرح الفائض عن الحاجة عبر البول والبراز. وتقوم الكلى بطرح نحو 120 ملغ يومياً، لكنها تقلل هذا الطرح عند انخفاض مستوياته للحفاظ على التوازن.

ما العوامل التي تحدد مدة بقائه في الجسم؟
نوع المركّب: المركّبات القابلة للذوبان في الماء مثل السيترات والأسبارتات تُمتص بشكل أفضل من الأوكسيد.

الحالة الصحية: أمراض الكلى أو الجهاز الهضمي تؤثر على الامتصاص والطرح.

العمر ونمط الحياة: التقدّم في السن، السكري، وتناول الكحول يقللون من كفاءة الامتصاص.

طريقة التناول: إلى جانب الحبوب، يمكن استخدام كريمات وبخاخات المغنيسيوم التي تُمتص عبر الجلد وتُخفف من الأعراض المعوية.

التوصيات الطبية
تتراوح الجرعة اليومية الموصى بها للبالغين بين 310 و420 ملغ، مع حد أقصى للمكملات عند 350 ملغ لتجنّب الإسهال والغثيان. يجب مراقبة مستويات الدم (0.75–0.95 مليمول/لتر)، حيث أن الارتفاع المفرط قد يؤدي إلى أعراض خطيرة مثل انخفاض ضغط الدم وضعف العضلات.

البحث