سجّلت شركة بورشه الألمانية تراجعًا حادًا في أرباحها خلال النصف الأول من عام 2025، في ظل تحديات متعددة تواجه صناعة السيارات، على رأسها انخفاض المبيعات في الصين وتكاليف إعادة الهيكلة وتحول السوق إلى التنقل الكهربائي.
وأعلنت الشركة، الأربعاء، من مقرّها في شتوتغارت، أن صافي أرباحها للفترة الممتدة من يناير حتى يونيو بلغ 718 مليون يورو، بانخفاض بلغت نسبته 71% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حين حققت أرباحًا قاربت 2.2 مليار يورو.
وفي تفاصيل الأداء المالي، حققت بورشه أرباحًا بقيمة 518 مليون يورو في الربع الأول، لكنها اكتفت بـ200 مليون يورو فقط في الربع الثاني، ما يعكس تدهوراً متسارعاً في النتائج. كما تراجعت إيراداتها خلال النصف الأول من العام بنسبة 7% إلى نحو 18.2 مليار يورو، فيما انخفضت الأرباح التشغيلية بأكثر من الثلثين، لتصل إلى نحو مليار يورو.
وكان الأداء في الربع الثاني مقلقاً بشكل خاص، إذ سجّل قطاع السيارات – دون احتساب الخدمات المالية – انخفاضاً بنسبة 91% في الأرباح التشغيلية.
وقال الرئيس التنفيذي لبورشه، أوليفر بلومه، إن العالم يمر بـ”تحوّلات غير مسبوقة”، مؤكداً: “هذه ليست مجرّد عاصفة عابرة”، متوقعًا أن لا يعود الزخم الاقتصادي الإيجابي قبل عام 2026.
وتواجه الشركة ضغوطًا متزايدة في السوق الصينية، إلى جانب أعباء مالية ناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية على وارداتها، فضلاً عن التكاليف المرتفعة المرتبطة بإعادة الهيكلة والتحوّل إلى إنتاج السيارات الكهربائية، ما دفعها إلى التخطيط لشطب نحو 1900 وظيفة في مقرّها الرئيسي بحلول عام 2029.
ويجري حاليًا تنفيذ برنامج آخر لخفض النفقات، مع تحذيرات داخلية من احتمال اتخاذ إجراءات إضافية في الأشهر المقبلة.