تعرّض متحف “ميزون دي لوميير” في مدينة لانغر الفرنسية لعملية سرقة محكمة، بعد ساعات فقط من سرقة مجوهرات متحف اللوفر التي قُدّرت قيمتها بنحو 88 مليون يورو، ما زاد صدمة الأوساط الثقافية في فرنسا.
وأفاد المسؤولون المحليون أن اللصوص استهدفوا نحو ألفي قطعة نقدية من الذهب والفضة، يعود بعضها إلى أكثر من قرنين من الزمن، بما في ذلك عملات أثرية تعود إلى عام 1790، تُقدّر قيمتها بأكثر من 100 ألف جنيه إسترليني.
وتم اكتشاف السرقة يوم الثلاثاء، بعدما وصل العاملون ليجدوا إحدى خزائن العرض محطمة، رغم أن العملية جرت يوم الأحد نفسه. وأظهرت التحقيقات الأولية أن السرقة نُفذت باحتراف كبير، ويخشى الخبراء أن تُذاب هذه العملات وتُباع كمعادن ثمينة، ما يصعّب تعقبها.
ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من عملية سطو كبرى داخل متحف اللوفر في باريس، حيث تسلل رجلان ملثمان إلى قاعة أبولون مستخدمين رافعة ميكانيكية، وتمكّنا في 7 دقائق فقط من سرقة مجوهرات تاريخية وُصفت بـ”جواهر التاج الفرنسي”.
وأظهرت التحقيقات أن الجناة تركوا وراءهم 150 عينة من الحمض النووي والبصمات على خوذة وقفاز وشاحنة مسروقة، حاولوا إحراقها قبل الفرار بدراجتين ناريتين.
وأكدت المدعية العامة في باريس، لور بيكّو، أن تحليل الأدلة البيولوجية يمثل أولوية، بينما ساعدت كاميرات المراقبة في تتبع مسار الهروب إلى خارج العاصمة. ويجري التحقيق في إطار جريمة سرقة وتآمر جنائي من قبل عصابة منظمة على مستوى عالٍ من الاحتراف.
ويخشى المسؤولون أن تكون هذه الحوادث جزءاً من موجة تستهدف المتاحف الفرنسية، بعد سلسلة سرقات مماثلة طالت مؤخرًا متحف التاريخ الطبيعي ومتحف الخزف الوطني في ليموج.