تعرَف متلازمة كالمان بأنها اضطراب يولد به بعض الأشخاص ويؤدي إلى نقص الهرمونات المحفّزة للبلوغ، ما يؤثر مباشرة على إنتاج التستوستيرون ونمو الصفات الذكورية. ويظهر ذلك عبر تأخر البلوغ أو صغر حجم العضو الذكري، نتيجة غياب هرموني LH وFSH المسؤولين عن تفعيل الخصيتين.
ورغم المخاوف المرتبطة بهذه المتلازمة، يؤكد الأطباء أن العلاج المبكر قادر على تغيير مسار الحالة بالكامل. العلاج بالتستوستيرون يساعد على تطوير الصفات الجنسية الثانوية وزيادة الحجم، فيما يوفر علاج الخصوبة المعتمد على hCG وFSH استعادة إنتاج الهرمونات الطبيعية ونمو الخصيتين وإمكانية الإنجاب.
ويبدأ التشخيص عبر فحوص الهرمونات، ودراسة حاسة الشم، والصور الشعاعية، إضافة إلى التحاليل الجينية عند الحاجة. وبعد تحديد الحالة، يُختار العلاج الأنسب وفق عمر المريض وهدفه، سواء لتحفيز البلوغ أو لدعم الخصوبة مستقبلاً.
وتشير الدراسات الحديثة إلى إمكانية الوصول إلى نتائج كاملة عند بدء العلاج في الوقت المناسب، بما في ذلك نمو طبيعي للعضو الذكري، واكتمال علامات البلوغ، واستعادة القدرة الإنجابية.