يشير الدكتور بوريس بوغونوفيتش، أخصائي أمراض القلب، إلى أن هناك عدة عوامل تساهم في زيادة خطر حدوث المضاعفات القلبية لدى مرضى السرطان. هذه المضاعفات تعتبر أكثر شيوعًا في الحالات التي تشمل المرضى كبار السن أو الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى.
ويزداد خطر حدوث المضاعفات القلبية بشكل خاص في الحالات التالية:
- التقدم في العمر (65 عامًا أو أكثر): مع تقدم العمر، تزداد احتمالية حدوث مشاكل قلبية، خاصة إذا كانت هناك عوامل خطر أخرى.
- ارتفاع ضغط الدم الشرياني: ضغط الدم المرتفع يمكن أن يؤدي إلى زيادة الحمل على القلب، ما يزيد من فرصة حدوث مضاعفات.
- داء السكري: سواء كان النوع الأول أو الثاني، يعد السكري من العوامل المساهمة في زيادة خطر حدوث أمراض قلبية، خاصة إذا كانت مستويات السكر في الدم غير مضبوطة.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول: مستويات الكوليسترول المرتفعة تؤدي إلى تراكم الدهون في الأوعية الدموية، ما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.
- التدخين والإفراط في تناول الكحول: يعتبر التدخين وتناول الكحول بشكل مفرط من العوامل السلبية التي تضر بصحة القلب وتزيد من احتمال حدوث المضاعفات القلبية.
- الوزن الزائد والسمنة: الوزن الزائد يؤثر على وظيفة القلب، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
- قلة النشاط البدني: الحياة الخاملة وعدم ممارسة الرياضة تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب.
- العلاج السابق بأدوية مضادة للسرطان: بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان، مثل العلاج الكيميائي، يمكن أن تؤثر سلبًا على القلب، مما يرفع من خطر حدوث المضاعفات القلبية.
- العلاج الإشعاعي للصدر: العلاج الإشعاعي في منطقة الصدر يمكن أن يؤدي إلى أضرار في القلب والأوعية الدموية، مما يعزز خطر حدوث مشاكل قلبية.
النصيحة الطبية:
يجب على مرضى السرطان الذين يعانون من مشكلات قلبية أن يتابعوا علاجهم بشكل مستمر. علاج القلب يجب أن يستمر حتى في ظل اكتشاف السرطان، وذلك للحد من حدوث أي مضاعفات صحية أخرى. من الجدير بالذكر أن مشكلات القلب وأسباب السرطان تتشابه إلى حد كبير، لذا فإن مكافحة عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب قد تساعد أيضًا في الوقاية من تطور السرطان.
بذلك، يكون التوازن بين علاج السرطان والعناية بصحة القلب أمرًا بالغ الأهمية لضمان سلامة المرضى وتحسين نتائج العلاج على المدى الطويل.