أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء، مقتل 17 فلسطينياً، أغلبهم من النازحين، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيامهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الجهاز، إنه تم “نقل 13 شهيداً وأكثر من 50 مصاباً، بينهم أطفال ونساء، إلى مستشفى الشفاء”، بعد ما وصفه بـ”مجزرة” ارتكبتها القوات الإسرائيلية في غارة جوية استهدفت خيام النازحين.
وفي غارة أخرى جنوب مدينة دير البلح، أوضح بصل أن الدفاع المدني نقل “شهيدين وعدداً من المصابين” بعد قصف طال منزلاً في منطقة الحكر.
وروى رائد بكر، وهو أب لثلاثة أطفال ويقيم في خيمة، لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”:
“كأننا نعيش كابوساً… نار وغبار وأشلاء تتطاير، أطفالي يصرخون، وخيمتي طارت في الهواء”.
وأكد أن الجيران اضطروا لنقل المصابين مشياً على الأقدام بسبب غياب وسائل النقل، مضيفاً: “ليلة مرعبة لم ننم فيها”.
من جانبه، قال مهند ثابت (33 عاماً):
“قضينا ليلة رعب، أطفال ونساء استُشهدوا وهم نائمون… حملت طفلاً مصاباً لا يتجاوز عمره 6 سنوات مع جدته إلى المستشفى مشياً”.
وفي سياق متصل، تحدث فضل نعيم، مدير مستشفى المعمداني في غزة، عن “انهيار تام في الطواقم الطبية التي تعمل بلا طعام أو راحة”، مشيراً إلى أن الأطباء “يتضورون جوعاً ولا يملكون الإمكانيات الكافية لإنقاذ الأرواح”.
وتأتي هذه المجازر في ظل استمرار الحرب في غزة، التي اندلعت عقب هجوم حركة «حماس» في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل، وفق حصيلة رسمية. وردت إسرائيل بشنّ حرب أودت حتى اليوم بحياة 59,029 فلسطينياً، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في غزة، وهي حصيلة تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.