أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن ما لا يقل عن 70 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم 37 من طالبي المساعدات الإنسانية، استُشهدوا وأصيب العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر الأحد.
وذكرت الوكالة، نقلاً عن مصادر طبية وشهود عيان، أن القوات الإسرائيلية استهدفت مدنيين بشكل مباشر أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية، ما أدى إلى وقوع مجزرة جديدة، خصوصًا في المنطقة الجنوبية قرب خان يونس، حيث قُتل 7 على الأقل قرب محور موراغ.
حصيلة ثقيلة للضحايا
وفق مصادر طبية في القطاع، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 إلى 60,839 شخصًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فيما وصلت أعداد الجرحى إلى 149,588.
ولا تزال فرق الإسعاف غير قادرة على انتشال مزيد من الضحايا بسبب القصف المستمر والانهيار شبه الكامل في المنظومة الصحية، في ظل الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات الطبية.
تجويع ممنهج واتهامات بالإبادة
وفي سياق متصل، وصفت منسقة الشؤون الإنسانية في منظمة “أوكسفام” الدولية الوضع في غزة بـ”الإبادة الحقيقية”، متهمة الاحتلال الإسرائيلي بـ”منع دخول الغذاء والدواء”، وحتى منع وصول فرق الأمم المتحدة لتقييم الكارثة الإنسانية.
وقالت:
“في غزة، هناك أناس يتضورون جوعًا حتى الموت، ويموت المرضى بسبب نقص الدواء ومنع إدخال المستلزمات الطبية… ما يحدث ليس أزمة إنسانية فقط، بل جريمة متواصلة تتطلب تحركًا دوليًا فوريًا”.
ودعت المنظمات الدولية إلى ممارسة ضغوط جادة على إسرائيل لفتح المعابر، والسماح بتدفق المساعدات، وضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.