حماس

مع تواصل الجهود للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، أعلنت مجموعات مسلّحة مناهضة لحماس وتعمل داخل مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، أنها ستستمر في قتال الحركة، مؤكدة أن صفوفها شهدت تزايداً في عدد المجندين منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، وفق ما نقلته وكالة رويترز اليوم الأربعاء.

وأشار ثلاثة مسؤولين أمنيين وعسكريين مصريين إلى أن مجموعات مدعومة من إسرائيل رفعت من وتيرة نشاطها خلال الهدنة، مُقدّرين عدد مقاتليها بنحو ألف عنصر، أي بزيادة تبلغ حوالي 400 مقاتل منذ وقف إطلاق النار.

مشروع “غزة الجديدة”

من جهته، أكد حسام الأستال، قائد أحد الفصائل المناهضة لحماس والمتمركز في خان يونس، أن “الحرب على الإرهاب ستتواصل”، مضيفاً: “مشروعنا، غزة الجديدة، سيمضي قدماً”.
ونفى الأستال حصوله على دعم عسكري من إسرائيل، لكنه أقر بوجود تنسيق معها في ما يتعلق بدخول المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية. كما كشف أن مجموعته استقطبت عناصر جدداً منذ الهدنة، ليبلغ عدد أفرادها عدة مئات بين مدنيين ومقاتلين.

وفي السياق نفسه، أوضح مصدر مقرب من “القوات الشعبية” التي كان يقودها ياسر أبو شباب قبل مقتله الأسبوع الماضي، أن هذه القوة توسعت أيضاً، من دون تقديم تفاصيل عن أعداد عناصرها.

نفي أميركي واعتراض فلسطيني

على الجانب الأميركي، أكد مسؤول أن واشنطن لم تُجرِ أي تواصل رسمي مع هذه المجموعات، مشدداً: “لا نقدّم أي تمويل أو دعم”، ومؤكداً أن الولايات المتحدة لن تختار “الفائزين أو الخاسرين” في غزة، مع التأكيد على “عدم وجود أي دور مستقبلي لحماس”.

بدورها، أعلنت حركة فتح رفضها لوجود أي مجموعات مسلّحة مدعومة من إسرائيل، معتبرة أنها لا تمثل الشعب الفلسطيني ولا قضيته.

ويأتي بروز هذه المجموعات، رغم محدودية حجمها وكونها محلية، ليزيد الضغط على حركة حماس. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أشار في يونيو الماضي إلى دعم فصائل مناهضة للحركة، قائلاً إن إسرائيل “فعّلت” العشائر، دون تقديم تفاصيل إضافية.

يذكر أنه قبل أيام، قُتل أبو شباب، الذي كان يُنظر إليه كأحد أبرز قادة الجهود لتشكيل قوات مناهضة لحماس في رفح جنوب القطاع. وأعلنت مجموعته “القوات الشعبية” أنه توفي خلال وساطة في نزاع عائلي، من دون توضيح الجهة المسؤولة عن مقتله. وتولى نائبه غسان الدهيني القيادة، متعهداً بمواصلة النهج ذاته.

البحث