قدّمت دار “علايا” Maison Alaïa عرضاً أخّاذاً ضمن أسبوع الموضة في باريس، أكّدت فيه من جديد هويتها التي تجمع بين الرقة والجرأة والحِرفية العالية. جاءت المجموعة استمراراً لتطور الدار عبر المواسم، فحافظت على روحها الكلاسيكية، مع لمسات حداثية تُعيد ابتكار الأناقة بعيون معاصرة.
استخدمت الدار أقمشة فاخرة كالحرير والجلد الطبيعي وجلد الثعبان، إلى جانب تفاصيل دقيقة من الشراريب والقصّات الهندسية. هي ألوانٌ هادئة يغلب عليها الأبيض والأسود والزيتي، تُضفي إحساساً بالانسياب والنقاء، في توازن دقيق بين الصرامة والنعومة.
تُجسّد التصاميم مفهوم “الملابس كآلات للحياة”، إذ أعادت Alaïa صياغة ملابس العمل بأسلوب فني راقٍ يدمج البساطة بالفخامة. أما الابتكار فحضر في التقنيات الحِرفية، مثل استخدام المكرمية في تطريز اللآلئ والريش بطريقة تُحاكي الحركة، وكأن القطع تتنفس حول الجسد.
تنوّعت الإطلالات بين فساتين شفافة تُبرز ملامح الجسد بخفة وأناقة، وأخرى أكثر تحرراً، تُعيد تعريف الصورة الظلية عبر قصّات متدفقة ومعلّقة من نقاط غير متوقعة. هناك توترٌ جميل بين ما يُكشف وما يُخفى، بين التكوين والفراغ، في حوار بصري متقن يعبّر عن فلسفة الدار في السعي إلى توازن بين الماضي والحاضر.
مجموعة Alaïa لربيع وصيف 2026 هي تحية للجمال النقي وللحِرفة التي تُعيد اكتشاف الجسد لا كمسرح للزينة فحسب، بل كمساحةٍ للحركة والحرية.