كشفت صحيفة بوليتيكو، اليوم الخميس، أن أربعة أعضاء بارزين من فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجروا محادثات سرية مع شخصيات معارضة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في خطوة قد تعيد تشكيل المشهد السياسي في أوكرانيا.
وبحسب مصادر الصحيفة، شملت هذه المحادثات رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو، زعيمة حزب باتكيفشينا، ومسؤولين كبار من حزب التضامن الأوروبي الذي يقوده الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو. وتركز النقاش حول إمكانية تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في أوكرانيا.
وانتهت ولاية زيلينسكي في أيار الماضي، لكن لم تُعقد انتخابات جديدة بسبب الأحكام العرفية المفروضة على البلاد، والتي تمنع إجرائها بموجب الدستور الأوكراني. ويرى المعارضون أن تنظيم الانتخابات في هذه الظروف قد يؤدي إلى حالة من الفوضى، ويصب في مصلحة روسيا، خاصة وأن نسبة كبيرة من الناخبين المحتملين إما على الجبهات القتالية أو لاجئون في الخارج.
ووفقًا لـبوليتيكو، فإن فريق ترامب يرى أن زيلينسكي سيخسر أي انتخابات مقبلة بسبب تراجع شعبيته نتيجة إرهاق الحرب والإحباط من انتشار الفساد.
على الرغم من أن تيموشينكو وبوروشينكو أعلنا معارضتهما لإجراء الانتخابات قبل انتهاء النزاع العسكري، إلا أن مقربين منهما بدأوا في التواصل مع فريق ترامب، حيث يحاولون تقديم أنفسهم كبدائل أكثر توافقًا مع السياسات الأميركية، بخلاف زيلينسكي الذي يواجه انتقادات من واشنطن.
ونقل خبير أميركي جمهوري بارز في شؤون السياسة الخارجية، تحدث إلى بوليتيكو دون الكشف عن هويته، أن رجال تيموشينكو وبوروشينكو يرون أن التعامل معهم سيكون أسهل، وأنهم قد يوافقون على مطالب أميركية يرفضها زيلينسكي.
في وقت سابق، اعتبر مسؤولون في إدارة ترامب أنه يجب على زيلينسكي التنحي إذا لم يلتزم بالخطة الأميركية لإنهاء الحرب بسرعة، حتى لو تطلب ذلك تقديم تنازلات كبيرة من أوكرانيا. وصرّح ترامب بأن زيلينسكي “لن يبقى طويلاً” في منصبه إذا لم يتحقق تقدم في محادثات السلام.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز أن واشنطن تبحث عن قائد يمكنه التعاون مع الولايات المتحدة والتفاوض مع روسيا لإنهاء الحرب.