فلسطينيون أُصيبوا بنيران إسرائيلية خلال تجمعهم قرب مركز إغاثة غذائية يتلقون العلاج في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة

كشف موقع واي نت الإخباري الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن إحراز تقدّم ملموس في محادثات التهدئة بين إسرائيل وحركة «حماس» بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين، وفقاً لما نقله عن مصادر مطلعة فضّلت عدم الكشف عن هويتها.

وبحسب التقرير، فإن الطرفين أظهرا مرونة لافتة في المفاوضات، غير أن كليهما يخشى من انعكاسات التصعيد الإقليمي، خصوصاً مع إيران، على مسار المحادثات. ونقل الموقع التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «القلق المشترك من التطورات في الجبهة الإيرانية يُلقي بظلاله على الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق».

وفي مؤشر على اتساع نطاق التفاوض، أفاد مصدر غير إسرائيلي أن المحادثات الحالية لم تعد تقتصر فقط على استعادة عدد محدود من الرهائن، بل باتت تتمحور حول إنهاء الحرب بشكل شامل، مع تبادل رسائل بشأن مستقبل القطاع، في ظل مؤشرات على تحوّل في أهداف المرحلة.

وتعود جذور الحرب الحالية إلى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حين اقتحمت مجموعات مسلّحة تابعة لـ«حماس» جنوب إسرائيل، ما أسفر – بحسب التقديرات الإسرائيلية – عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وأسر 251 آخرين، في ما وصف بأنه أكثر الأيام دموية في تاريخ الدولة العبرية.

من الجانب الآخر، تشير إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية التي تواصلت منذ ذلك التاريخ أسفرت عن مقتل نحو 55 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، إلى جانب دمار شبه كامل للبنية التحتية في القطاع، وتشريد ملايين السكان، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة من الجوع وسوء التغذية.

وتأتي هذه التطورات بينما تتعاظم المخاوف في الأوساط السياسية والاقتصادية من توسّع رقعة الحرب، وانعكاساتها على استقرار المنطقة والأسواق، في ظل تصاعد التوتر الإيراني – الإسرائيلي، الذي يهدد بإرباك المسارات الدبلوماسية الهشّة.

البحث