رغم تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025، وكتابة محمد صلاح فصلاً جديداً في تاريخه المذهل مع “الريدز”، إلا أن النجم المصري كان على أعتاب رقم قياسي مهم لم يتمكن من بلوغه.
أنهى ليفربول موسمه المحلي بالتعادل (1-1) أمام كريستال بالاس على ملعب “أنفيلد” في الجولة الختامية من الدوري، في مباراة احتفالية شهدت رفع الكأس للمرة العشرين في تاريخ النادي، والثانية في عصر “البريميرليغ” الحديث. وتكمن خصوصية هذا التتويج في أنه تحقق أمام جماهير الفريق، على عكس موسم 2019-2020 الذي شهد إحراز اللقب دون جمهور بسبب جائحة كورونا.
في خضم فرحة التتويج، خطف محمد صلاح الأضواء بأدائه الفردي المبهر، ليصبح أحد أبرز نجوم الموسم. فقد توّج بعدة جوائز، أبرزها:
- أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة في مسيرته.
- أفضل لاعب باختيار رابطة كتاب كرة القدم بنسبة تصويت وصلت إلى 90%.
- الاختيار ضمن التشكيل المثالي للبريميرليغ.
وسجل صلاح أرقاماً لافتة، حيث ساهم بـ46 هدفاً في الدوري (28 هدفاً و18 تمريرة حاسمة)، وأصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يسجل ويصنع في مباراتي الذهاب والإياب أمام مانشستر سيتي في موسم واحد.
- صعد إلى المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين لليفربول برصيد 244 هدفاً.
- تجاوز سيرجيو أغويرو ليصبح خامس أفضل هداف في تاريخ البريميرليغ بـ185 هدفاً.
- أصبح الهداف الأجنبي الأول في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
ورغم هذا الزخم من الإنجازات، إلا أن صلاح لم ينجح في معادلة الرقم القياسي لعدد التمريرات الحاسمة في موسم واحد بالبريميرليغ، إذ كان يحتاج فقط إلى 3 تمريرات حاسمة إضافية ليتساوى مع الرقم المشترك المسجل باسم تييري هنري وكيفن دي بروين، وكلاهما قدما 20 تمريرة حاسمة في موسم واحد.
ورغم أن الرقم أفلت منه في الأمتار الأخيرة، إلا أن موسم محمد صلاح لا يزال يُصنّف كأحد أفضل المواسم في تاريخ الدوري الإنجليزي، ويعزز مكانته كواحد من أعظم اللاعبين الذين مروا على ليفربول والبريميرليغ على الإطلاق.