لفتت صحيفة “الأخبار” إلى أن هناك حديثاً متداولاً بين المتشددين الدينيين في مخيم عين الحلوة، حيث يقيم الفنان فضل شاكر منذ 12 عاماً، حول إمكانية تصفيته، نتيجة تراجعه عن توبته وعودته لممارسة الغناء.
وكشفت الصحيفة أن استئناف شاكر نشاطه الفني أثار جدلاً واسعاً، لا سيما في ظل ملفه القضائي المعلق. ففي المخيم الذي لجأ إليه بعد معركة عبرا عام 2013، باتت عودته إلى الغناء قضية مثيرة للانقسام، خاصة في أوساط المتشددين الذين يعتبرونه تراجعاً عن التزاماته الدينية.
وأوضحت “الأخبار” أن بعض المتشددين في المربع الذي يقيم فيه فضل شاكر ناقشوا فكرة تصفيته استناداً إلى فتوى شرعية، بسبب ما اعتبروه رجوعاً عن توبته وابتعاده عن نهجه الإسلامي المتشدد الذي كان يحمله، رغم أنه تلقى منهم الحماية طوال السنوات الماضية.
بعد فراره إلى عين الحلوة، حول شاكر مخبأه إلى منصة هاجم فيها الدولة والجيش والقضاء، محاولاً التنصل من التهم التي وجهتها إليه المحكمة العسكرية، والتي قضت بسجنه بين 5 و15 عاماً. على الرغم من تراجعه عن مواقفه المتشددة، فشلت عدة محاولات لتسوية ملفه القضائي، بسبب تردده في تسليم نفسه.
الجديد في الأمر أن جيرانه في المربع المتشدد بدأوا يسمعون صوته وهو يغني ويعزف على الآلات الموسيقية بوضوح، مما أثار غضبهم واعتبروه “ردة” عن الدين، خاصة مع تكثيفه نشاطه الفني بإصدار أغنيات وتصوير كليبات واستضافة موسيقيين وفنانين، آخرهم المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب.
وقد شكلت زيارة عبد الوهاب لتصوير دويتو غنائي مع شاكر الشرارة التي أدت إلى انتشار عناصر مسلحة متشددة على أسطح المباني المحيطة بمنزله في حي المنشية، ما أثار مخاوفه ودفعه للاتصال بمرجعيات داخل المخيم طلباً للحماية، معبراً عن خوفه من تعرضه للقتل لأسباب دينية.
هذه المخاوف دفعت شاكر لتسريع خطوات تسوية ملفه القضائي، حيث أصبحت طلباته أكثر جدية هذه المرة. وفق مصادر مطلعة، يجري التنسيق مع استخبارات الجيش لوضع آلية تسمح له بتسليم نفسه كخطوة أولى قبل إعادة محاكمته.