اختبر مهندسو معهد جنوب غرب للأبحاث في ولاية تكساس الأميركية نموذجًا أوليًا لجهاز مبتكر يرصد الحطام الفضائي، باستخدام مدفع أرضي يحاكي ظروف الاصطدام في المدار.
صُمم هذا الكاشف ليُستخدم على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية، حيث يهدف إلى كشف وتحليل النيازك الدقيقة وجسيمات الحطام المداري، مما يقلل من خطر التصادمات غير المرئية التي قد تهدد المهمات الفضائية.
ويتميّز الجهاز بقدرته على تسجيل حتى أضعف التأثيرات، وتوفير بيانات دقيقة عن وقت وموقع الاصطدام، وسرعة الجسيم ومكوناته، ما يتيح تقييم الأضرار المحتملة – حتى تلك التي لا تُلاحظ بالعين المجرّدة.
وأوضح الباحث سيدني شوكرون، كبير مطوّري المشروع، أن “الاختبارات توفر محاكاة واقعية تساعد في تحديد مدى تحمّل الهياكل الفضائية لتلك الاصطدامات، كما تؤكد فعالية الكاشف في التقاط معلومات عالية الدقة في ظروف تحاكي الفضاء”.
ويواجه المدار الأرضي تزايدًا في كمية الحطام الفضائي الناتج عن تفكك الأقمار الصناعية أو تجارب الأسلحة المضادة لها، ما يهدد بقاء المركبات الفضائية في بيئة آمنة. ومع استمرار هذه الظاهرة، يُعد تطوير تقنيات مثل هذا الكاشف خطوة مهمة نحو مستقبل أكثر أمانًا في الفضاء.