في واقعة غريبة أثارت موجة من الجدل، تراجعت بلدة آثيرتون في مقاطعة لانكشير البريطانية عن قرار إلغاء موكب عيد الميلاد السنوي، وذلك بعد استياء شعبي واسع أعقب أنباء عن حظر مشاركة الحمير في الاحتفال التقليدي.
وتشتهر آثيرتون، الواقعة بين مدينتي ويغان وبولتون، بموكب سنوي يجسّد مشاهد الميلاد بمشاركة شخصيات العيد وحمير مزيّنة بزينة احتفالية، تُستخدم عادة لإركاب الأطفال ضمن فعاليات العرض، بحسب صحيفة مترو البريطانية.
وكان عضو المجلس المحلي ستيوارت جيرارد قد أعلن إلغاء الحدث، مشيراً إلى أن مجلس ويغان أصدر قراراً يمنع إشراك الحيوانات، وأن الوقت لم يكن كافياً لإعادة تصميم الموكب من دونها.
القرار أثار غضب السكان الذين اعتبروا الخطوة “تهديداً للتقاليد والحريات”. وكتب أدريان وايت، مدير إحدى مجموعات المجتمع المحلي على فيسبوك: “هذا غير مقبول على الإطلاق… عيد الميلاد احتفال عريق، وما يحدث هو اعتداء جديد على حرياتنا”، داعياً الأهالي لرفض القرار.
في المقابل، دعت عضو المجلس عن بلدة تايلدزلي المجاورة، جيس إيستو، إلى التهدئة، مقترحة إقامة الموكب من دون حمير لتجاوز الأزمة.
لكن جمعية سكان آثيرتون، وهي الجهة المنظمة للموكب، أعلنت لاحقاً أن الحدث سيقام “بالحمير وكل شيء”، مؤكدة أن ما حصل كان نتيجة “سوء فهم” داخل المجلس. وأوضحت الجمعية أن بعض المسؤولين خلطوا بين سياسة المجلس المتعلقة باستخدام الحيوانات في الفعاليات الرسمية وتلك التي ينظمها المجتمع المحلي، مشيرة إلى أن المسؤول المعني قدّم اعتذاراً رسمياً.
من جهته، أوضح مجلس ويغان لصحيفة Wigan Today أن القواعد التي يعتمدها تمنع استخدام الحيوانات الحية في الفعاليات التي ينظمها المجلس فقط، ولا تنطبق على الموكب الشعبي، مع التشديد على ضرورة ضمان رعاية الحيوانات خلال مشاركتها.