أعلنت شركة “إبسن” أن دواءها الجديد (إركيرفو)، الذي حصل مؤخراً على الموافقة، قد يشكل أول بديل دوائي لزراعة الكبد لدى مرضى التهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي، وهو المرض الذي يتسبب بتلف القنوات الصفراوية داخل الكبد وخارجه.
وتستعد الشركة للكشف عن نتائج المرحلة المتوسطة من تجربتها السريرية لعقار (إركيرفو) خلال الاجتماع المقبل للرابطة الأوروبية لدراسة الكبد في أمستردام.
وخلال دراسة استغرقت 12 أسبوعاً، تناول 68 مريضاً بالتهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي جرعات يومية من الدواء تراوحت بين 80 و120 مليغراماً. وأظهرت النتائج تحسناً واضحاً في مؤشرات إنزيمات الكبد اعتباراً من الأسبوع الرابع، مع ملاحظة تأثيرات أقوى مع الجرعات الأعلى.
كما أظهرت تحاليل الدم استقراراً أكبر في حالة تليف الكبد لدى المرضى الذين تناولوا الدواء، فيما أبلغ البعض عن تراجع كبير في الإحساس بالحكة، وهي إحدى أبرز أعراض المرض.
ويُعتقد أن (إركيرفو) يعمل عبر تنشيط جزيئات تنظم استقلاب الأحماض الدهنية، بالإضافة إلى كبح إنتاج الأحماض الصفراوية.
وقالت الدكتورة سينثيا ليفي، المشرفة على الدراسة من كلية الطب بجامعة ميامي ميلر، إن النتائج “مشجعة”، مؤكدة أن التهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي يمثل مرضاً خطيراً يؤثر على الكبد، وأن زراعة الكبد تبقى حتى الآن العلاج الوحيد الفعال. لكنها أشارت إلى أن هناك حاجة لإجراء تجارب إضافية على نطاق أوسع لتقييم فعالية الدواء بشكل أدق.