18

تفشى مرض مجهول في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أودى بحياة ما يزيد عن 50 شخصًا، مما أثار مخاوف جدية من ظهور أوبئة جديدة في منطقة شهدت بالفعل العديد من الأزمات الصحية في السنوات الأخيرة.

بدأ المرض في الظهور بتاريخ 21 يناير في بلدة بولوكو شمال غرب البلاد، وسرعان ما انتشر إلى مناطق أخرى مثل بوماتي. وما يزال المرض يكتنفه الغموض، حيث تشير التقارير إلى أن معظم الضحايا توفوا في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض.

كما تم الإبلاغ عن وفاة ثلاثة أطفال بعد تناولهم خفاشًا، مما عزز فرضية انتقال الأمراض من الحيوانات إلى البشر.

ووفقًا لتقرير نشرته شبكة سكاي نيوز البريطانية، تم تسجيل 419 حالة إصابة منذ بداية التفشي، توفي منها 53 حالة. وتم إرسال عينات من 13 حالة إلى المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في العاصمة كينشاسا لإجراء الفحوصات اللازمة. ورغم استبعاد أمراض معروفة مثل فيروس الإيبولا ومرض ماربورغ، فقد تم العثور على بعض الحالات مصابة بمرض الملاريا.

وفي تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، أكد سيرج نغاليباتو، المدير الطبي لمستشفى بيكورو، أن سرعة تطور الأعراض والوفاة تمثل مصدر قلق كبير.

وقال: “ما يثير القلق هو الفترة القصيرة بين بداية الأعراض ووفاة المصابين، مما يستدعي اهتمامًا عاجلاً”.

من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تحقق في أسباب هذا المرض الغامض، وأكدت أنها تراقب الوضع عن كثب.

وأشارت إلى أن عينات المرضى لا تظهر علامات للإصابة بالأمراض النزفية مثل الإيبولا أو ماربورغ، لكنها أكدت الحاجة إلى إجراء المزيد من الاختبارات.

تجدر الإشارة إلى أن الأمراض التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر أصبحت مشكلة متزايدة في العديد من الدول الأفريقية، خاصة في المناطق التي يتم فيها استهلاك الحيوانات البرية.

البحث