قالت حجا لحبيب، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية والمسؤولة عن الشؤون الإنسانية وإدارة الأزمات، خلال جلسة أمام البرلمان الأوروبي اليوم، إن المفوضية لا تملك أي معلومات عن مصير نحو 160 ألف مدني محاصرين داخل مدينة الفاشر في إقليم دارفور.
وأوضحت أن قوات الدعم السريع تمنع دخول فرق الإغاثة إلى المدينة، ما يفاقم الوضع الإنساني ويعرقل جهود الاستجابة العاجلة. وأكدت أن السودان يواجه حالياً أسوأ كارثة إنسانية في العالم، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يتابع التطورات ويعمل مع الشركاء الدوليين لتأمين المساعدات للمدنيين.
وتتوالى في الأسابيع الأخيرة تقارير عن قتل جماعي وعنف عرقي وخطف واعتداءات جنسية في المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع بعد سقوط الفاشر. وكانت منظمات حقوقية قد تحدثت عن عمليات قتل على أساس عرقي.
وفي وقت سابق، اتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، خصوصاً في الفاشر. يأتي ذلك رغم قبول القوات مقترح هدنة إنسانية في السادس من نوفمبر، بعد سيطرتها على المدينة في 26 أكتوبر، وهي آخر معاقل الجيش في دارفور.
وتشير التقارير إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر حالياً على ولايات دارفور الخمس باستثناء بعض مناطق شمال دارفور، بينما يحتفظ الجيش بالسيطرة على معظم ولايات السودان الأخرى. وما تزال الجهود الدولية لإيقاف الحرب، المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عاجزة عن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وكان حميدتي قد اعترف في نهاية أكتوبر بوجود “تجاوزات” في الفاشر، معلناً تشكيل لجان تحقيق.