قال مسؤول إيراني إن التحقيقات حول انفجار ميناء رجائي الذي أسفر عن مقتل 65 شخصًا على الأقل قد تشير إلى احتمال وجود عمل تخريبي، مشيرًا إلى أن فرضية استخدام طائرات مسيّرة صغيرة أو عملية تسلل قد تكون وراء الحادث.
وقد بدأت التحقيقات وسط حالة من القلق، خاصة مع غياب توضيحات رسمية حول أسباب الحادث. وكشف النائب محمد مهدي شهرياري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن أحد السيناريوهات الأساسية التي تناقشها السلطات هو احتمال وقوع عمل تخريبي. وقال في تصريحاته لموقع “رويداد 24” الفارسي، إن لجنة الأمن القومي تتعامل مع هذه الفرضية بجدية، مشددًا على ضرورة عدم استبعاد أي احتمال، سواء كان بسبب إهمال تقني أو عمل مدبّر.
وأشار شهرياري أيضًا إلى وجود خلل في الالتزام بمعايير السلامة في إيران، مقارنة مع الدول الأخرى التي لا تشهد مثل هذه الحوادث بشكل متكرر، معتبرًا أن الحادث مشابه لحريق برج بلاسكو في طهران.
وأضاف أنه إذا ثبت أن الحادث كان عملًا تخريبيًا، يجب إبلاغ المواطنين بذلك، خاصة أن المواد القابلة للاشتعال توجد في مواقع متعددة داخل إيران، مما يتطلب تعزيز الوعي الأمني. كما أشار إلى أن الحادث قد يكون مرتبطًا بالمفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، لافتًا إلى احتمال أن يكون هناك من يسعى لإفشال هذه المحادثات. ولم يستبعد أيضًا وجود دور إسرائيلي، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين لا يترددون في اتخاذ أي خطوة لتعطيل المفاوضات.
من جهتها، أعلنت إيران عن إخماد الحريق الذي اندلع في ميناء رجائي، فيما أظهرت التحقيقات الأولية وجود مواد خطرة في الحاويات المتضررة. كما تردد أن الميناء كان قد تسلم مكونات كيميائية تستخدم في الوقود الصلب للصواريخ الباليستية، وهو ما نفته السلطات الإيرانية التي لم تقدم تفسيرًا واضحًا حول مصدر الطاقة التي تسببت في الانفجار.
هذا الحادث وقع في وقت حساس، حيث كانت إيران والولايات المتحدة قد عقدتا جولة ثالثة من المحادثات بوساطة عُمانية، والتي انتهت بتصريحات إيجابية من الجانبين.