أصدرت شركة OpenAI يوم الخميس النموذج الجديد من الذكاء الاصطناعي GPT-5، الذي يشغّل روبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي”، واعتبرته “ترقية كبرى” مقارنة بالإصدارات السابقة. ومع ذلك، لم يحظَ النموذج بالترحيب المتوقع من قِبل المستخدمين.

ورغم أن الرئيس التنفيذي سام ألتمان وصف النموذج بأنه خطوة متقدمة في قدرات الذكاء الاصطناعي، إلا أن ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة منصة “ريديت”، جاءت سلبية بعد أقل من 24 ساعة على إطلاقه. وعبّر كثيرون عن خيبة أملهم، مشيرين إلى أن “GPT-5” لم يلبِّ التطلعات.

وأشار عدد من المستخدمين إلى افتقادهم للنماذج السابقة، مثل “GPT-40” و”GPT-4.1″، مع تعليقات متكررة من نوع “أفتقد 4.1. أعيدوه” و”كان عليهم إبقاء النماذج القديمة متاحة حتى يتم إصلاح الجديد”.

الغضب كان أكثر وضوحًا بين المشتركين في خدمة ChatGPT Plus المدفوعة، حيث شعروا بأن إطلاق “GPT-5” قلّل فعليًا من قيمة اشتراكهم. فبينما كان الاشتراك يمنحهم سابقًا إمكانية الوصول إلى عدة نماذج، أصبح الأمر الآن مقتصرًا على نموذج واحد فقط هو “GPT-5 Thinking”، مع حد أسبوعي لاستخدامه يبلغ 200 رسالة.

قبل التحديث، كانت خدمة “Plus” تتيح استخدام نماذج متقدمة متعددة مثل “o4-mini”، و”o4-mini-high”، و”o3″، لكن الآن اقتصرت الخيارات على نموذج واحد، تزعم “OpenAI” أنه يتمتع بقدرة على “التفكير عند الحاجة”.

ويرى كثيرون أن سبب الإحباط يعود إلى الوعود المبالغ فيها التي أطلقها سام ألتمان قبل الإطلاق، حيث روّج لـ”GPT-5″ على أنه نقلة نوعية ستُحدث تغييرًا جذريًا في تجربة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، وهو ما لم يتحقق بحسب تعليقات المستخدمين.

البحث