أحمد موفق زيدان مستشار الرئيس السوري

كشف أحمد موفق زيدان، مستشار الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة حصرية، عن توجه سوريا نحو مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الحرب والانغلاق، مؤكدًا أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة تأتي في إطار إعادة ترتيب مؤسسات الدولة وضمان تمثيل عادل لكافة الأطياف السورية.

وأوضح زيدان أن اختيار الرئيس لبعض الشخصيات في مجلس الشعب يهدف إلى سد ثغرات التمثيل، وتمكين المجلس من اتخاذ القرارات التي كانت متوقفة، مؤكدًا أن ضبط الأجهزة الأمنية والتنفيذية يتطلب وجود مجلس تشريعي، وأن العملية الانتخابية لم تواجه أي انتقادات جوهرية.

كما تناول مستشار الرئيس الملفات الشائكة، مشيرًا إلى تعامل الدولة مع الشيخ حكمت الهجري في السويداء، وقال إن الدولة قدمت كافة التسهيلات الممكنة، بينما دعا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) للالتزام باتفاق العاشر من مارس، مشددًا على أن بعض المواقف تمثل حالة شاذة لا تعكس إلا جزءًا محدودًا من المجتمع الكردي.

وفي الشأن الدولي، أكد زيدان استمرار العلاقات مع روسيا، واصفًا قرار الرئيس الأميركي برفع العقوبات بأنه موقف شجاع، فيما تعمل دمشق على جذب الاستثمارات الأجنبية خاصة في قطاع الطاقة لدعم الاقتصاد الوطني.

وأشار المستشار إلى أن مجلس الشعب سيكون الجهة المخولة بمنح الثقة للحكومة، وأن انتخابات هذه السنة جمعت ممثلي كافة الأطياف السورية لأول مرة منذ 60 عامًا، معتبراً أن البلاد تتمتع بحرية غير مسبوقة نتيجة التضحيات السابقة.

وأضاف زيدان أن التحديات ما تزال قائمة، سواء على صعيد الداخل أو العلاقات مع القوى الكردية، لكنه أعرب عن تفاؤله بقدرة الدولة على إعادة بناء مؤسساتها وتحقيق التوافق الوطني.

البحث