في خضم التصعيد العسكري المتزايد بين الهند وباكستان، ظهرت صور ومقاطع فيديو مثيرة على منصات التواصل الاجتماعي تكشف عن مشاهد غير مألوفة في المدن الباكستانية. في هذه المشاهد، يُظهر المدنيون، بمن فيهم الأطفال، قيامهم بجمع أجزاء من الطائرات الهندية المسيّرة التي سقطت بعد الهجمات الأخيرة، ثم عرضها للبيع في الأسواق المحلية.
في أحد المقاطع التي لاقت انتشارًا واسعًا، يظهر طفل يحمل جزءًا من طائرة هندية مسيّرة من طراز “هاروب”، وهي طائرة هجومية تُعرف بقدرتها على الهجوم الانتحاري بدقة عالية لتدمير الأهداف. المقطع يظهر الطفل وهو يستعد لبيع هذه القطعة في سوق محلي، مما أثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
أما في مقطع آخر، يظهر مجموعة من المدنيين الباكستانيين جالسين على الأرض، يعرضون بقايا الطائرات للبيع، حيث تم تحديد سعر القطعة بـ10 آلاف روبية باكستانية (حوالي 36 دولارًا أمريكيًا) للكيلوغرام الواحد من الحطام. هذه الظاهرة لاقت تفاعلًا كبيرًا عبر منصات التواصل.
في حادثة أخرى لافتة، نشرت صور لشاب باكستاني وهو يفر على دراجة نارية وهو يحمل جزءًا من طائرة مسيّرة هندية أسقطت في أحد الأحياء الراقية في مدينة لاهور. يُسمع صوت رجل في الفيديو وهو يعلق على الحادثة، قائلًا إن الشاب أضاف الجزء إلى خزان وقود الدراجة النارية قبل أن يهرب.
مشاهد أخرى توثّق مجموعة من الشباب الباكستانيين وهم يلتقطون صورًا وهم يحملون أجزاء من الطائرات المسيّرة، مع ظهور أحد الجنود الباكستانيين في المشهد.
هذه المشاهد تأتي بعد أيام قليلة من تصاعد التوتر العسكري بين الهند وباكستان، على خلفية الهجوم الذي وقع في 22 أبريل/نيسان في منطقة كشمير الخاضعة لسيطرة الهند، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا.