يتسلّح المنتخب المصري بتاريخه العريق وأرقامه المتفوّقة في المواجهات المباشرة أمام زيمبابوي، حين يلتقي المنتخبان غدًا الاثنين على ملعب «أدرار» في مدينة أكادير، في افتتاح مشوارهما ضمن المجموعة الثانية من النسخة الـ35 لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقامة في المغرب حتى 18 يناير.
وتُعدّ هذه المواجهة الرابعة عشرة بين المنتخبين، حيث يميل الميزان بوضوح لمصلحة «الفراعنة» الذين حققوا 8 انتصارات مقابل 4 تعادلات، فيما لم تفز زيمبابوي سوى مرة واحدة بنتيجة 2–1 في تصفيات كأس العالم 1994 عام 1992. وسجّل المنتخب المصري 21 هدفًا في شباك منافسه مقابل 11 هدفًا فقط.
وتُعد مباراة أكادير ثالث مواجهة تجمع المنتخبين في نهائيات كأس أمم أفريقيا، بعدما فازت مصر 2–1 في نسخة 2004 بتونس، ثم كررت تفوقها بهدف محمود حسن «تريزيغيه» في افتتاح بطولة 2019 التي أُقيمت في مصر. كما لم يخسر المنتخب المصري في آخر 10 مباريات أمام زيمبابوي، محققًا 7 انتصارات و3 تعادلات.
وبعيدًا عن تاريخ المواجهات المباشرة، يدخل المنتخب المصري البطولة بوصفه الأكثر تتويجًا باللقب القاري برصيد 7 ألقاب، والأكثر وصولًا إلى المباراة النهائية (10 مرات)، كما يملك سجلًا قويًا في مباريات الافتتاح، إذ فاز في 17 مباراة من أصل 26 بنسبة انتصارات بلغت 67%.
ويعتمد المدير الفني حسام حسن على كتيبة هجومية بارزة يتقدمها محمد صلاح، إلى جانب عمر مرموش، مصطفى محمد، تريزيغيه، أحمد مصطفى «زيزو» وإمام عاشور، فضلًا عن خبرة الحارس محمد الشناوي.
في المقابل، يشارك منتخب زيمبابوي في كأس الأمم للمرة السادسة في تاريخه، من دون أن ينجح سابقًا في تجاوز دور المجموعات. ويعوّل الفريق على عدد من لاعبيه البارزين، أبرزهم نوليدج موسونا، الذي يستعد لخوض رابع مشاركة قارية له، إلى جانب واشنطن أروبي وجوردان زيمورا وخاما بيليات.
وتسعى مصر إلى انطلاقة قوية تعزز حظوظها في المنافسة على اللقب، فيما تأمل زيمبابوي في كسر عقدتها التاريخية وتحقيق بداية مختلفة في البطولة القارية.