تشهد مصر حاليًا عاصفة ترابية شديدة دفعت السلطات إلى اتخاذ قرارات بتعليق الدراسة في جميع المدارس، وسط تحذيرات رسمية من هيئة الأرصاد الجوية من تأثير منخفض جوي قوي.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية المصرية أن البلاد تتعرض لمنخفض جوي خماسيني مصحوب برياح نشطة تتراوح سرعتها بين 40 و 60 كيلومترًا في الساعة، مثيرة للرمال والأتربة في معظم الأنحاء. وقد تصل هبات الرياح إلى ما بين 70 و 80 كيلومترًا في الساعة، مما قد يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية إلى أقل من ألف متر، وقد تصل إلى حد العاصفة في مناطق شمال الصعيد وجنوب وشرق القاهرة الكبرى ومدن القناة وخليج السويس وسيناء.
كما حذرت الهيئة من احتمالية هطول أمطار متفاوتة الشدة، قد تكون رعدية مصحوبة بتساقط حبات البرد في بعض المناطق، وذلك بالتزامن مع تأثير المنخفض الخماسيني الذي يضرب البلاد.
وكانت وزارة التربية والتعليم في مصر قد أعلنت تعطيل الدراسة في جميع المدارس على مستوى الجمهورية اليوم الأربعاء، استجابة لتحذيرات هيئة الأرصاد من تدهور الأحوال الجوية.
يُذكر أن مصر تشهد خلال فصل الربيع، وخاصة في الفترة الممتدة من مارس إلى مايو، ظاهرة جوية تعرف بـ “الرياح الخماسينية”، وهي رياح دافئة وجافة قادمة من الصحراء الغربية، تحمل معها الرمال والأتربة، مما يتسبب في تدهور مستوى الرؤية الأفقية وتعطيل الأنشطة اليومية، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة، مثل تفاقم أمراض الجهاز التنفسي.
وتقوم الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية بإصدار تحذيرات دورية خلال هذه الفترة، بالاعتماد على صور الأقمار الصناعية ونماذج التنبؤ الجوي، بهدف الحد من الأضرار المحتملة، خاصة في المناطق الصحراوية مثل واحة سيوة ومطروح والوادي الجديد، وكذلك المناطق الحضرية مثل القاهرة الكبرى.