توت عنخ آمون

تستعد مصر السبت المقبل لافتتاح المتحف المصري الكبير في حدث عالمي طال انتظاره، حيث سيشهد المتحف عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922، داخل قاعات عرض حديثة مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ.

آلاف القطع تحت سقف واحد

أكد الدكتور عيسى زيدان، مدير الترميم ونقل الآثار بالمتحف، أن مجموعة توت عنخ آمون تتألف من 5398 قطعة أثرية تم تجميعها من عدة متاحف مصرية، منها المتحف المصري بالتحرير ومتحف الأقصر والمتحف الحربي.

وأشار الدكتور رضا سيد أحمد، أستاذ الآثار، إلى أن الملك توت عنخ آمون حكم صغيراً وتوفي بعد نحو 10 سنوات، وأن المقبرة الملكية التي اكتشفت عام 1922 تعتبر من أعظم الإنجازات الأثرية في التاريخ الحديث. وأضاف أن المتحف المصري بالتحرير كان يضم نحو 1300 قطعة فقط من مقتنيات الملك، فيما سيوفر المتحف الجديد فرصة عرض المجموعة الكاملة، بما في ذلك:

القناع الذهبي الشهير

كرسي العرش الملكي

الأسرة والكراسي الملكية

الأسلحة الخاصة بالملك

المتحف: مزيج من الأصالة والتكنولوجيا

يمتد المتحف على مساحة ضخمة، ويعد من أكبر المتاحف في العالم، حيث صُممت قاعاته لإبراز عظمة المعروضات وتقديم تجربة فريدة للزوار تجمع بين العراقة والحداثة.

مردود ثقافي واقتصادي

أوضح الدكتور أيمن وزيري، رئيس قسم الآثار المصرية بجامعة الفيوم، أن المتحف سيكون وجهة ثقافية وسياحية عالمية، ومن المتوقع أن يستقبل نحو خمسة ملايين زائر سنوياً، معززاً السياحة الثقافية ومركزاً للأبحاث والدراسات الأثرية.

ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف عصور التاريخ المصري القديم، ما يجعله هدية مصر للعالم ويجسد عظمة الحضارة المصرية بأبهى صورها.

باختصار، افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية لمصر وللثقافة العالمية، حيث سيتيح للزوار لأول مرة مشاهدة كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة تحت سقف واحد.

البحث