النص:
عمّمت وزارة التربية والتعليم في مصر سلسلة إرشادات على المديريات التعليمية في مختلف المحافظات، في خطوة احترازية للوقاية من الأمراض التنفسية، ولا سيّما فيروس ماربورغ الذي أثار مخاوف خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدة حرصها على صحة الطلاب وسلامتهم.
وطلبت الوزارة من المدارس تطبيق إجراءات وقائية يومية، أبرزها ضمان التهوية الجيدة داخل الفصول وفتح النوافذ طوال ساعات الدوام، ومنع الطلاب من تبادل الأدوات الشخصية مثل زجاجات المياه والمناديل والأقلام. كما شددت على ضرورة تطهير الأسطح المشتركة—ومنها الطاولات والمقابض وأجهزة الكمبيوتر—بشكل يومي.
ودعت الإرشادات إلى تعزيز النظافة الشخصية لدى الطلاب، من خلال غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد الطعام، وبعد اللعب واستخدام دورات المياه، واستخدام المناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها فورًا. كما طالبت المدارس بتجنب أي احتكاك مباشر مع أشخاص تظهر عليهم أعراض حادة مثل ارتفاع الحرارة أو القيء أو الإسهال إلى حين تقييم الحالة طبيًا.
وبحسب التعليمات، تتخذ المدرسة إجراءات فورية عند رصد أي اشتباه إصابة، وتشمل الاتصال بولي الأمر لاستلام الطالب، وتطهير مكان جلوسه، ومتابعة حالته الصحية قبل السماح بعودته، مع رفع تقرير يومي للإدارة التعليمية وإدارة الأزمات.
وقد حدّدت المديريات مجموعة أعراض تستدعي العزل المؤقت وإبلاغ الزائرة الصحية، وهي: ارتفاع مفاجئ وشديد في الحرارة، صداع قوي، آلام في البطن أو العضلات، إرهاق غير معتاد، نزيف من الأنف أو اللثة، قيء أو إسهال. وأكّدت أن ظهور هذه الأعراض لا يعني الإصابة بفيروس ماربورغ بالضرورة، لكنه يتطلب تقييمًا طبيًا سريعًا.
ويُنتظر أن تعقد وزارة الصحة مؤتمرًا صحافيًا غدًا الأحد، للكشف عن تفاصيل الوضع الوبائي للأمراض التنفسية المتزامنة مع تغيّر الطقس. وكانت الوزارة قد أوضحت أخيرًا أن زيادة الإصابات التنفسية أمر موسمي مرتبط بدخول الشتاء، وأن الفيروسات الأكثر انتشارًا حاليًا هي الإنفلونزا ومتحور كورونا الجديد.
وفي ما يخص فيروس ماربورغ، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبدالغفار أنه لا وجود لأي حالات اشتباه أو إصابة بالفيروس في مصر، مشيرًا إلى متابعة تطورات الوضع الوبائي في الدول التي ظهر فيها الفيروس، ولا سيما إثيوبيا.