شهدت محافظة قنا، جنوب مصر، حادثًا مروعًا بعدما تعرّض إمام مسجد “أبو بكر الصديق” بمدينة فرشوط للطعن على يد شاب ملثم أثناء تواجده داخل المسجد الذي يخضع لأعمال تطوير منذ خمس سنوات.
وبحسب التحريات الأمنية، فإن الإمام ممدوح محمود حسين دخل المسجد كالمعتاد، ليُفاجأ بشخص ملثم يهاجمه ويوجه له طعنتين بمطواة قبل أن يفرّ هاربًا، مما أسفر عن إصابته بجروح نقل على إثرها لتلقي العلاج.
مرتكب الحادث: لصّ سابق
كثفت قوات الأمن تحرياتها، وتمكّنت من تحديد هوية الجاني، الذي تبيّن أنه شاب يُدعى “ض” (24 عامًا)، وله سوابق جنائية في قضايا سرقة.
وأفادت التحقيقات أن المتهم تسلّل إلى المسجد بهدف سرقة محتوياته، لكنه فوجئ بوجود الإمام، فبادر بطعنه خشية افتضاح أمره.
وعقب إلقاء القبض عليه، اعترف المتهم بجريمته، مؤكدًا أنه لم يكن ينوي إيذاء أحد، بل دخل لسرقة بعض الأغراض، لكن مواجهته بالإمام دفعته للاعتداء عليه.
متابعة رسمية من وزارة الأوقاف
من جانبه، أجرى وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري اتصالًا هاتفيًا بالإمام المصاب، للاطمئنان على صحته، مشددًا على أن الوزارة تتابع حالته الصحية عن كثب، وقد وجّه بتوفير الرعاية الطبية الكاملة له حتى يتماثل للشفاء.
وأكد الوزير أن سلامة الأئمة وأمنهم أولوية قصوى، مشددًا على أهمية اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحمايتهم أثناء أدائهم لمهامهم الدعوية، خاصة في المساجد التي لا تزال قيد الترميم أو تقع في مناطق نائية.
الحادث يعيد إلى الواجهة قضية أمن المساجد والعاملين بها، وسط مطالبات بتعزيز الحراسة والمتابعة الدائمة، خاصة خلال فترات الصيانة أو انخفاض الإضاءة في بعض المواقع.