مطار بوربانك الأميركي

ظلّ مطار بوربانك في لوس أنجلِس بلا مراقبي حركة جوية لعدة ساعات، الاثنين، وفق ما أعلن حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، عازيًا السبب إلى الشلل الحكومي الأميركي الناتج عن تعثّر إقرار الميزانية. وكتب نيوسوم ساخرًا عبر منصة «إكس»: «شكرًا دونالد ترامب!»، موضحًا أن برج المراقبة كان خاليًا من 16:15 حتى 22:00 (23:15 الاثنين إلى 05:00 ت غ الثلاثاء).

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) في نشرة إن رحلات المغادرة واجهت تأخيرات وصلت إلى ساعتين ونصف، مشيرةً إلى «نقص الموظفين» كأحد الأسباب. وأكد مطار بوربانك أن «العمليات مستمرة»، ناصحًا المسافرين بالتواصل مع شركات الطيران للتحقق من أي تأخيرات أو إلغاءات محتملة. وذكرت قناة «ABC7» أن مهام برج المراقبة نُقلت مؤقتًا إلى فريق في سان دييغو، على بعد أكثر من 200 كلم جنوبًا.

ويأتي ذلك وسط شلل حكومي بعد فشل الجمهوريين والديمقراطيين في التوصل إلى اتفاق ميزانية؛ إذ أغلقت وكالات اتحادية أبوابها وسُرِّح مئات آلاف الموظفين مؤقتًا. ورغم اعتبار مراقبي الحركة الجوية «عمالًا أساسيين» يُفترض استمرارهم بالعمل حتى عند تعذّر صرف الأجور، حذّر عاملون من محدودية الاعتماد على التطوّع وحسّ الواجب—وهو ما اختبرته الولايات المتحدة خلال إغلاقٍ دام 35 يومًا في عهد دونالد ترامب.

ومع دخول الإغلاق يومه السادس، تتزايد المخاوف من امتداده لأسابيع. ويقترح الجمهوريون تمديدًا قصيرًا للميزانية حتى نهاية تشرين الثاني، فيما يرفض الديمقراطيون ذلك ويطالبون بتمديد برامج التأمين الصحي للفقراء وإلغاء بعض تخفيضات الإنفاق الصحي التي أُقرّت مؤخرًا.

البحث