احتدمت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي تحاول التقدم باتجاه مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، وسط تصعيد عسكري لافت في الإقليم.
وأفاد مراسل “العربية/الحدث” اليوم الاثنين بأن مقاتلات الجيش شنّت ضربات جوية استهدفت آليات وعتاد الدعم السريع التي تم الدفع بها إلى محيط المدينة خلال الساعات الأخيرة. فيما أكدت مصادر للقناة أن الضربات الجوية دمّرت مدافع من عيار 120 ودبابات من طراز PTR في منطقة فريع الهبيل جنوب غربي بابنوسة، ما أدى إلى مقتل عدد من القيادات الميدانية للدعم السريع.
وفي سياق متصل، تواصل قوات الدعم السريع عمليات الحشد العسكري في مناطق غبيش والمجلد والتبون استعداداً لهجوم جديد على بابنوسة، وذلك بعد أن تمكن الجيش أمس من صدّ محاولة اقتحام من ثلاثة محاور.
أما في ولاية شمال كردفان، فأكدت مصادر “العربية/الحدث” أن الجيش يضيّق الخناق على مدينة بارا من جهتي الجنوب والشرق، حيث تتحصن مجموعات من الدعم السريع داخل المدينة. ويرجح عسكريون أن تشهد الأيام المقبلة تحركات متقدمة للجيش بهدف فك الحصار عن بابنوسة غرباً واستعادة بارا شرقاً، قبل التقدم إلى مناطق إضافية داخل إقليم كردفان.
ويُعد إقليم كردفان، المقسم إلى أربع ولايات، محوراً استراتيجياً لخطوط الإمداد بين الخرطوم ووسط السودان وإقليم دارفور. إذ تمنح السيطرة على مدن حيوية مثل الأبيض القوة العسكرية القدرة على التحكم بمسارات الإمداد الحيوية، ما جعل الإقليم مسرحاً لمعارك متصاعدة خلال الأشهر الأخيرة.
وتسيطر قوات الدعم السريع حالياً على معظم ولايات دارفور الخمس، باستثناء بعض المناطق شمال ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، بينما يحتفظ الأخير بقبضته على الجزء الأكبر من الولايات الـ13 الأخرى، بما فيها العاصمة الخرطوم.