نموذج أولي للروبوت أوبتيموس

أعلنت مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، أن ميلان كوفاتش، نائب الرئيس ورئيس قسم الهندسة في برنامج روبوت “أوبتيموس” لدى شركة “تسلا”، قد أبلغ زملاءه بقرار مغادرته الفوري للشركة، ما أثار علامات استفهام حول مستقبل هذا المشروع الطموح الذي يعوّل عليه الرئيس التنفيذي إيلون ماسك.

وبحسب ما نقلته وكالة “بلومبرغ”، فإن كوفاتش، الذي كان يشرف على تطوير الروبوت الشبيه بالبشر، غادر منصبه بشكل مفاجئ، في حين سيتولى مهامه أشوك إلسوامي، المعروف بقيادته فرق تطوير تكنولوجيا القيادة الذاتية في “تسلا”، وفقًا لتقارير إعلامية.

وتأتي هذه الاستقالة في وقت حرج، حيث تُركّز “تسلا” بشكل متزايد على تطوير روبوت “أوبتيموس” ومشاريع سيارات الأجرة ذاتية القيادة، وهما عنصران أساسيان في رؤية ماسك المستقبلية للشركة.

وكان ماسك قد أعرب، في تصريحات سابقة، عن أمله في أن تنتج “تسلا” آلاف الوحدات من روبوت أوبتيموس خلال العام الحالي.

كما أشار في مقابلة مع قناة “CNBC” إلى أن “الاستقلالية وأوبتيموس هما الشيئان الوحيدان اللذان يهمان على المدى الطويل”.

لكن المشروع يواجه تحديات، أبرزها التأثيرات الناتجة عن القيود الصينية على تصدير المغناطيسات الأرضية النادرة، والتي قال ماسك إنها أثّرت سلبًا على وتيرة إنتاج الروبوتات الشبيهة بالبشر.

وتثير هذه التطورات تساؤلات داخل الأوساط التقنية والاستثمارية حول قدرة “تسلا” على تنفيذ خططها الطموحة في مجال الروبوتات، خصوصًا في ظل التبدلات الإدارية والتحديات التقنية واللوجستية المرتبطة بهذا القطاع الناشئ

البحث