كتبت مجلة “سبيكتاتور” عن تحولات في استراتيجية الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في مواجهة الحرب المستمرة، حيث يبدو أن تركيزه انتقل من السعي لكسب دعم الولايات المتحدة إلى محاولة تأمين دعم أوروبي موحد. في هذا السياق، تظهر المفاوضات الأخيرة التي جرت في إسطنبول فوارق كبيرة بين المواقف الأوكرانية والأهداف الخفية التي يسعى زيلينسكي لتحقيقها.
وفقًا للمقال، فقد تدهورت أوضاع أوكرانيا بشكل حاد خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث لقي مئات الآلاف مصرعهم، ودمرت البنية التحتية والاقتصاد بشكل كبير. في ظل هذا الوضع، يسعى زيلينسكي إلى التأكيد على دور أوروبا بشكل أكثر وضوحًا في محاولاته لوقف النزاع وتحقيق دعم مستدام.
التناقضات في المواقف الأوروبية-الأوكرانية:
في الأسبوع الماضي، عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومستشار ألمانيا فريدرش ميرتس ورؤساء وزراء بريطانيا وبولندا اجتماعا في كييف تحت عنوان “تحالف الراغبين”، حيث هدد ماكرون بفرض قيود على روسيا إذا لم توافق على شروط هدنة مقترحة من الغرب. ومع ذلك، كانت أوكرانيا قد رفضت في وقت سابق هذا النوع من التوقفات خلال المناسبات السابقة.
على النقيض، وفي تطور غير متوقع، أعلن فلاديمير بوتين في 11 أيار عن استعداده لاستئناف المفاوضات المباشرة مع كييف دون شروط مسبقة في إسطنبول في 15 أيار. لكن، زيلينسكي الذي كان قد رفض هذه الفكرة مسبقًا، كتب على منصة “X” بعد دعوة ترامب لهذه المفاوضات أنه سيكون في انتظار الرئيس الروسي في تركيا.
الغموض حول زيارة زيلينسكي إلى تركيا:
في مقابل ذلك، نفت مصادر من مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أي تفاصيل حول زيارة زيلينسكي المنتظرة في 15 مايو، مما يثير تساؤلات حول التناقض بين التصريحات الأوكرانية والمواقف الرسمية.