إيران ودول أوروبية

تُعقد غداً الثلاثاء في مدينة جنيف السويسرية جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران وكل من ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا، وفقاً لما أفادت به وكالة تسنيم الدولية للأنباء.

وأوضح مصدر مطّلع للوكالة أن الطرفين اتفقا على استئناف المباحثات، التي ستُركّز على القضايا النووية وآلية رفع العقوبات المفروضة على إيران، مشيراً إلى أن مجيد تخت روانجي سيترأس الوفد الإيراني، في حين يُمثّل الدول الأوروبية الثلاث نواب وزراء الخارجية.

اتصالات تمهيدية ومواقف متباينة

وتأتي هذه المحادثات بعد اتصال هاتفي جرى يوم الجمعة الماضي بين وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وخلال الاتصال، جددت طهران رفضها لآلية “سناب باك” (العودة التلقائية للعقوبات)، مشيرة إلى أن الدول الأوروبية لا تمتلك الأهلية القانونية أو الأخلاقية لتفعيلها، ومحذّرة من تداعيات هذا المسار على مستقبل الاتفاق النووي.

من جانبهم، أكد وزراء الخارجية الأوروبيون استعدادهم لإيجاد حل دبلوماسي، ما فتح الباب أمام الاتفاق على استكمال المباحثات في جنيف على مستوى نواب الوزراء.

خلفية مشحونة… وفرص محدودة

وتأتي هذه الجولة من المفاوضات وسط توتر مستمر في ملف إيران النووي، خصوصاً في ظل تعثّر جهود العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وتزايد الضغوط الغربية بشأن تخصيب اليورانيوم وتوسيع الأنشطة النووية الإيرانية.

وتُعد هذه الجولة فرصة لاختبار مدى إمكانية التقدم نحو تسوية، أو على الأقل منع مزيد من التصعيد في الملف النووي الإيراني.

البحث