حلّ الفنان السوري مكسيم خليل ضيفًا على بودكاست “مزيج” مع الإعلامي حسين الشيخ، حيث استعرض مجموعة من الأحداث التي عاشها خلال فترة حكم بشار الأسد.
من بين القصص التي رواها، تحدث خليل عن واقعة اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية، حيث وُجّهت إليه تهمة تهريب السلاح وأعلام الثورة السورية.
وسرد خليل تفاصيل تلك اللحظات، قائلاً: “تم اقتيادنا إلى مدير الجمارك في ذلك الوقت، والذي كان على صلة قرابة ببشار الأسد، ربما ابن خالته أو أحد أقاربه”.
وأضاف أن أحد ضباط المخابرات واجهه بتقارير تشير إلى أنه يقوم بتهريب أسلحة وأعلام الثورة إلى داخل سوريا، فردّ عليه قائلاً: “أعلام الثورة موجودة بكثرة داخل البلاد، ويمكن لأي شخص الحصول عليها بسهولة، فلا حاجة لتهريبها من الخارج”.
أما فيما يخص تهريب الأسلحة، فقد طلب خليل من الضابط تفتيش السيارة، مؤكدًا أنها خالية تمامًا من أي شيء غير قانوني.
ووصف المشهد الذي واجهه في مكتب الضابط، مشيرًا إلى وجود صورة كبيرة لبشار الأسد معلقة خلفه، في إشارة إلى أجواء الضغط والسلطة التي كانت تحيط بالموقف.
وقبل مغادرته، وجه خليل حديثه إلى الضابط قائلاً: “أنا كنت معارضًا بنسبة 60%، لأنني كنت أملك الأمل، لكن بعد هذا الموقف أصبحت معارضًا بالكامل”.
وأضاف خليل أن أسلوبه في الحديث ربما أعطى الطرف الآخر انطباعًا بأنه “مدعوم من جهة ما”، لكنه اعتبر أن الجرأة المفرطة قد تكون مجازفة خطيرة، وقد يُساء فهمها من قبل السلطة، مما يجعلها إما مغامرة متهورة أو موقفًا غير متوقع بالنسبة لهم.