حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن شهر يوليو/تموز الماضي شهد تسجيل أعلى عدد شهري لحالات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال على الإطلاق في القطاع.
وفي تصريحات من جنيف، قال تيدروس إن نحو 12 ألف طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم بسوء التغذية الحاد في يوليو، فيما بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالجوع منذ بداية العام 99 حالة وفاة، بينهم 35 طفلاً، و29 منهم دون سن الخامسة.
وأظهرت بيانات “اليونيسف” ارتفاعاً مقلقاً في حالات دخول المستشفى بسبب سوء التغذية من 6344 إلى 11877 طفلاً خلال يونيو ويوليو، يعاني 2500 منهم من حالات حادة.
وأكد ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، أن المساعدات الغذائية “غير كافية على الإطلاق”، محذّراً من خطر مجاعة فعلي يهدد سكان القطاع.
وفي السياق، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن 81% من الأسر في غزة تعاني من استهلاك غذائي منخفض جداً، مقارنة بـ33% في نيسان الماضي.
الاتحاد الأوروبي: إسرائيل لم تلتزم بزيادة المساعدات
بالتوازي، اتهم الاتحاد الأوروبي إسرائيل بعدم الالتزام الكامل بالاتفاق الذي أبرم الشهر الماضي لزيادة إدخال المساعدات إلى غزة.
ووفق وثيقة للدائرة الدبلوماسية الأوروبية اطّلعت عليها وكالتا “رويترز” و”د.ب.أ”، فإن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع بين 29 يوليو و4 أغسطس كان “أقل من المتفق عليه”.
رغم استئناف إدخال الوقود وفتح بعض المعابر، أكدت الوثيقة أن القيود الإسرائيلية لا تزال تعرقل العمليات الإنسانية، وسط تباين بين بيانات الأمم المتحدة وإسرائيل حول حجم الإمدادات.
ورغم بعض التحسينات، حذّرت الوثيقة من أن المجاعة لا تزال تهدّد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة المحاصر.