انطلق العرض العالمي الأول لفيلم “الست”، الذي يعيد تقديم سيرة كوكب الشرق أم كلثوم من بطولة منى زكي، ضمن فعاليات مهرجان مراكش السينمائي في دورته الـ22. وقد شكّل الفيلم إحدى أكثر التجارب السينمائية إثارة للجدل قبل حتى بدء عرضه، حيث أثار الحديث عن شخصيته وحجم التحدي الذي واجهته بطلة العمل.
وعقب العرض، تحدثت منى زكي عن كواليس العمل، واصفة إياه بأنه الأصعب في مسيرتها الفنية.
“شخصية أسطورية ومسؤولية كبيرة”
أكدت منى أن دورها في “الست” مثل تحديًا غير مسبوق لها، مضيفة أن الشخصية ليست مجرد دور تمثيلي، بل رمز عربي وتاريخي تحيط به هالة كبيرة. وأوضحت أن وجود المخرج مروان حامد كان عنصرًا حاسمًا في قبولها التحدي، إذ منحها الثقة وبدد جزءًا كبيرًا من قلقها.
كما أكدت أن السيناريو ركّز بشكل كبير على الجانب الإنساني في حياة أم كلثوم، ذلك الجانب الذي يجهله الكثير من جمهورها، مما جعل الأداء حساسًا للغاية.
عن الهجوم والجدل: “توقّعته… وأحترم كل الآراء”
علّقت منى على الانتقادات التي صاحبت الإعلان عن الفيلم، مؤكدة تفهمها لحساسية الموضوع، فقالت: “أم كلثوم قامة عربية عظيمة، ومن الطبيعي أن يثير تقديمها نقاشًا واسعًا”. وأوضحت أن هدف الفيلم الأساسي هو تكريم هذه المرأة الحديدية وكشف مشاعرها الخفية وراء حضورها القوي، وهو ما سيفهمه الجمهور بعد مشاهدة الفيلم.
عام وثلاثة أشهر من التحضير
تحدثت منى عن الجهد الكبير الذي بذلته لدراسة شخصية أم كلثوم، من طفولتها ونشأتها الريفية، مرورًا بمحطات حياتها الصعبة، وصولًا إلى تفاصيل وقوفها على المسرح، وحركة يديها، وطريقة أدائها الشهيرة، وقالت: “قضيت ما يقرب من عام وثلاثة أشهر في دراسة شخصيتها… كان عليّ أن أقترب من روحها، لا شكلها فقط.”
تحدي الوحدة والإنسان خلف الأسطورة
أوضحت منى أن أكثر ما أثر فيها أثناء التحضير هو مشاعر الوحدة وتقلبات الحياة التي مرت بها أم كلثوم، وهي مشاعر سيكتشفها الجمهور لأول مرة في هذا العمل، الذي يركّز على الإنسان قبل الأسطورة.
كوكبة من النجوم ضيوفًا على الفيلم
يضم فيلم “الست” عددًا كبيرًا من النجوم كضيوف شرف، منهم: أحمد حلمي، كريم عبد العزيز، نيللي كريم، محمد فراج، عمرو سعد، أحمد خالد صالح، سيد رجب.
ومن المقرر طرح الفيلم في دور العرض المصرية والعربية يوم 10 ديسمبر.