أفادت وزارة الخارجية الأميركية أن شركة “تشانغ كوانغ” الصينية للأقمار الصناعية تقدم للحوثيين صورًا عبر الأقمار الصناعية لاستهداف السفن الحربية الأميركية والسفن الدولية في البحر الأحمر.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن شركة أقمار صناعية صينية لها ارتباطات بالجيش الصيني تقدم معلومات استخباراتية للحوثيين، وهو ما يساهم في استهداف السفن الحربية الأميركية والدولية في المنطقة.
وأشارت التقارير إلى أن الحكومة الأميركية قد أبدت قلقها مرارًا للحكومة الصينية بشأن دور شركة “تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية”، وهي شركة تجارية ذات صلات عسكرية، في دعم الحوثيين. وقال أحد المسؤولين الأميركيين: “لقد عبّرت الولايات المتحدة عن مخاوفها المتكررة للصين بشأن مشاركة هذه الشركة في تزويد الحوثيين بالمعلومات، لكن الحكومة الصينية تجاهلت هذه التحذيرات”.
يتزامن هذا القلق مع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، في ظل الحرب التجارية التي تصاعدت بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية كبيرة على الواردات الصينية.
وكان الحوثيون قد بدأوا في مهاجمة السفن في البحر الأحمر، الذي يعد ممرًا بحريًا حيويًا للتجارة العالمية وللبحرية الأميركية، منذ عام 2023. وفي المقابل، كثّفت الولايات المتحدة من هجماتها على مواقع الحوثيين في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ضربات عسكرية واسعة ضد قادة الجماعة.