في خطوة لافتة نحو المستقبل، أعلنت شركة “طاليس ألينيا سبيس” الفرنسية، بالتعاون مع وكالة الفضاء الإيطالية، عن توقيع عقد لتطوير أول وحدة سكنية بشرية على سطح القمر، وذلك ضمن إطار برنامج “أرتميس” الطموح بقيادة وكالة “ناسا”.
ويأتي هذا المشروع بالتنسيق مع شركة “ليوناردو” الإيطالية، في سياق سعي أوروبا إلى تعزيز حضورها في السباق الفضائي العالمي. ويهدف “أرتميس” إلى تحويل سطح القمر إلى مختبر حيوي لتجريب تقنيات ومهام فضائية تحضيرية لرحلات مأهولة نحو كوكب المريخ، بمشاركة عشرات الدول والشركات حول العالم.
وبحسب بيان الشركة، فإن الوحدة السكنية القمرية، الموصوفة بأنها “نموذج متعدد الأغراض”، ستُطلق من مركز كينيدي الفضائي في العام 2033، وستمتد فترة تشغيلها لأكثر من عشر سنوات. وستوفر بيئة آمنة ومريحة للرواد، مصممة لتكون متوافقة تمامًا مع أنظمة برنامج “أرتميس”.
وإلى جانب وظائفها السكنية، ستُستخدم هذه الوحدة في إجراء تجارب علمية واختبارات حول إمكانية العيش والعمل في بيئة قمرية، ما يُعتبر خطوة أساسية قبل التوجّه إلى المريخ.
هذا التطوّر يُعدّ إنجازًا جديدًا في مسار استكشاف الفضاء، ويمهّد الطريق أمام البشرية للانتقال من مرحلة الزيارات القصيرة إلى بناء حياة مستدامة خارج كوكب الأرض.