كما في كل موسم، حملت أسابيع الموضة العالمية لربيع وصيف 2026 موجة جديدة من الإبداع، حيث تمازجت الرؤى المتباينة بين الرقة والجرأة، الكلاسيكية والعصرية، لتقدم موسماً غنيّاً بالتجديد والحرية التعبيرية. ومن على منصات العروض في العواصم الكبرى، تبلورت مجموعة من الصيحات البارزة التي من شأنها أن ترسم ملامح خزانة الموسم المقبل.
الياقة العالية: رصانة ملكية بلمسة حداثية
عادت الياقات العالية بقوة، حاملةً معها روح الأناقة المحافظة، لكن ضمن قالب عصري. برزت في فساتين ضيّقة، قمصان شفافة، وحتى القطع الكاجوال، لتمنح الإطلالة طابعاً درامياً راقياً يوحي بالسلطة والنعومة في آنٍ واحد.
الشراريب: رقصة خفيفة مع كل خطوة
لافتة ومرحة، عادت الشراريب لتخطف الأنظار بحركتها الحرة. من الفساتين الراقصة إلى التنانير وحتى الإكسسوارات، أضفت الشراريب لمسة مرحة مستوحاة من السبعينيات بروح متجددة، تُعبّر عن حب الحياة والانطلاق.
الجينز الممزق: عودة الروح المتمرّدة
لم تغب تمزيقات الجينز عن المشهد، بل ازدادت حضوراً ووضوحاً. بأشكال تتراوح بين التمزق الخفيف والعشوائي الجريء، جاءت القصّات متنوعة لتخاطب جيلاً يبحث عن التمرد والتعبير الشخصي خارج حدود النمط التقليدي.
الريش: رفاهية مسرحية
استمرّ الريش في فرض حضوره كأحد رموز الفخامة اللافتة. سواء كزينة على الأكتاف أو كتفصيل أساسي ضمن التصاميم، حمل معه نفحة من المسرحية المترفة، ليمنح الإطلالة حضوراً آسراً لا يُنسى.
اللون الوردي: من الحلم الناعم إلى التوهّج الجريء
سيطر اللون الوردي على منصات العرض بدرجاته كافة، من الوردي الباستيلي الرقيق إلى الفوشيا الحيوي المشرق. هذا اللون لم يعد مجرد رمز للأنوثة، بل أصبح وسيلة تعبير عاطفي قويّة، تدمج بين الحنان والجرأة في آنٍ واحد.
التقليمات: الخطوط تتكلم
من العصرية إلى الكلاسيكية، ظهرت التقليمات بقوّة هذا الموسم بتنوع كبير: أفقية وعمودية، رفيعة وعريضة، ملونة ومحايدة. طبعة عملية بصرياً، تمنح الإطلالات أناقة منظمة يمكن تنسيقها بسهولة لأسلوب يومي أو رسمي.
لوحة الموسم: تناقضات متناغمة
موسم ربيع وصيف 2026 يؤكّد أن الموضة ليست قوانين ثابتة، بل ساحة مفتوحة للتجريب والتعبير الشخصي. من فخامة الريش ودراما الياقات العالية إلى تمزقات الجينز والوردي الصاخب، تبدو الصيحات وكأنها حوار بصري بين الماضي والحاضر، بين الكلاسيكيات والابتكار.






