بوتشي يمينا وموراتاكي يسارا

شهدت بطولة ألعاب القوى الأخيرة لحظة طريفة بعد انتهاء سباق 400 متر حواجز، حينما خطف العداء الياباني كوجي موراتاكي الأنظار، ليس فقط بمهارته، بل أيضًا بطريقة احتفاله غير التقليدية. فبعد تجاوزه خط النهاية، لجأ موراتاكي إلى أداء وضعيات مستوحاة من شخصيات أنمي شهيرة مثل جوجو وناروتو، ما أثار موجة من التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداوَل الجمهور لقطاته بشكل واسع.

هذه الظاهرة لم تعد حكرًا على اليابانيين، إذ بات الرياضيون في مختلف أنحاء العالم يستلهمون حركات من عوالم المانغا والأنمي، تعبيرًا عن شخصياتهم أو تقديرًا لهذه الثقافة التي تحولت إلى لغة مشتركة بين الأجيال.

في كرة القدم مثلًا، اشتهر المهاجم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ بتقليد شخصية “غوكو” من دراغون بول خلال احتفالاته بالأهداف، فيما اختار اللاعب الألماني كريم أدييمي تقليد أسلوب “ناروتو” في الركض والاحتفال. وحتى في الرياضات القتالية، استعان بعض الملاكمين بحركات استهلالية مستوحاة من شخصيات أنمي معروفة.

ويشير متابعون إلى أنّ انتشار هذه الظاهرة يعكس مدى الحضور العالمي للأنمي الياباني، الذي لم يعد مجرد فن ترفيهي بل أصبح عنصرًا مؤثرًا في الثقافة الشعبية. فهو يوحّد بين الرياضيين والجماهير، ويضفي على لحظات الفوز طابعًا بصريًا مميزًا يجعلها عالقة في الذاكرة.

وهكذا، تتحول لحظات المنافسة الرياضية إلى مشاهد مأخوذة من قصص خيالية، لتبرهن أن تأثير الأنمي تجاوز الشاشة ليصبح جزءًا من التعبير الإنساني في أوسع مجالاته، حتى داخل الملاعب والمضامير.

البحث