قبل 15 عاماً، كان مختبر أبحاث “إنفيديا” يضم 12 باحثاً فقط يطورون تقنيات تتبع الأشعة لتحسين الرسوميات في الحاسوب. اليوم، أصبح يضم أكثر من 400 باحث ويلعب دوراً محورياً في انتقال الشركة من صناعة بطاقات الرسوميات للألعاب إلى قيادة ثورة الذكاء الاصطناعي، لترتفع قيمتها السوقية إلى 4 تريليونات دولار.
يقود المختبر حالياً بيل دالي، كبير علماء “إنفيديا”، الذي انضم للشركة عام 2009 بعد مسيرة أكاديمية في جامعة ستانفورد، حيث توسع في مجالات الأبحاث لتشمل تصميم الدوائر وتقنيات VLSI، مما مهد لتطوير معالجات الرسوميات المخصصة للذكاء الاصطناعي منذ 2010، أي قبل انفجار الاهتمام العالمي بالتقنية.
يركز عمل المختبر اليوم على الذكاء الاصطناعي المادي والروبوتات، لتطوير “أدمغة” تتحكم في الروبوتات المستقبلية. ومن أبرز مشاريعه، مختبر تورنتو بقيادة سانيا فيدلر الذي يعمل على منصة Omniverse لتوليد بيانات افتراضية وتدريب الروبوتات، إلى جانب تقنيات مثل GANverse3D ونماذج Cosmos التي تساعد في تسريع تدريب الروبوتات وتحسين استجابتها في الزمن الحقيقي.
ورغم الإنجازات الكبيرة، يرى باحثو “إنفيديا” أن الروبوتات الشبيهة بالبشر لا تزال بحاجة لسنوات قبل دخول المنازل، لكنهم يؤكدون أن التقدم في الذكاء الاصطناعي التوليدي والبصري، مع تراكم البيانات، يقرب هذه الرؤية يوماً بعد يوم.