في اعتراف صريح ومؤثر، كشف لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق موسيس سوايبو تفاصيل تحوله من نجم صاعد في نادي كريستال بالاس إلى متورط في واحدة من أكبر شبكات المراهنات والتلاعب بنتائج المباريات على مستوى العالم.
البداية: وعد بـ20 ألف جنيه
تعود القصة إلى عام 2012، حين التقى سوايبو بشخص يُدعى تان سيت إنغ، الذي عُرف بأنه زعيم شبكة ضخمة للتلاعب بنتائج المباريات. في لقاء داخل جناح فاخر في لندن، عُرض على سوايبو مبلغ 20 ألف جنيه إسترليني مقابل خسارة مقصودة لفريقه أمام إيستبورن.
انزلاق سريع وجني الملايين
وافق سوايبو، وسرعان ما تورّط أكثر في التلاعب لصالح مراهنين في الأسواق الآسيوية. خلال سبع مباريات فقط، جمع ما يزيد على مليون جنيه إسترليني، وكان يتنقل في لندن بسيارة فيراري، حتى تم القبض عليه في 2015 وحُكم عليه بالسجن 16 شهراً، قضى منها أربعة.
تحول جذري: من السجن إلى محاربة الفساد
داخل السجن، شكّلت زيارة ابنته الصغيرة “تاليا” نقطة التحول. قال:
“رؤيتها تدخل السجن لزيارتي حطّمتني… المال لم يكن يساوي شيئاً أمام تلك اللحظة”.
بعد خروجه، أعاد بناء حياته وأسس شركة لمكافحة الفساد الرياضي، وبدأ التعاون مع جهات كبرى كـ”فيفا” واللجنة الأولمبية الدولية، محاضراً وموجهاً للرياضيين حول مخاطر المراهنات.
رسالة إلى اللاعبين الجدد
يحذر سوايبو من ضعف الرقابة داخل كرة القدم ويشير إلى أن الضغط، وعدم وجود قدوة، والفقر عوامل تسهّل استدراج اللاعبين.
“الآن لا تحتاج لغرفة فندق… الإنترنت وحده كافٍ لتثبيت نتيجة مباراة”.
رغم اعترافه بأن نهايته لم تكن “سعيدة”، يؤمن بأن السجن أنقذ حياته، قائلاً:
“اليوم أنام بضمير مرتاح، بفضل السجن والعلاج والفهم”.